اعترف المحامي الخاص بالمخلوع، علي عبدالله صالح، والقيادي في حزب المؤتمر محمد المسوري، بوجود اختراقات كبيرة للحزب من قبل الحوثيين، مشيرا إلى أن كبرى القيادات الحوثية دأبت منذ بداية الانقلاب على استمالة شخصيات مؤتمرية، عن طريق الرشاوى المالية، كي تكون أداة لهم، وتقف معهم في قراراتهم وتحركاتهم. وأوضح المسوري خلال منشور له على صفحته بموقع «فيسبوك»، أن الشخصيات المؤتمرية التي تم شراء ذممها من قبل جماعة الحوثي، أصبحت تحمي الانقلابيين الحوثيين، أكثر من الميليشيات نفسها، واصفا هذه الشخصيات بالمندسة داخل الحزب، وتهدف إلى مهاجمة واتهام قيادات وأعضاء وإعلاميي حزب المخلوع، تنفيذا لأجندات القيادات الحوثية، حسب تأكيده. استياء المؤتمر أشار المسوري إلى دهشة قيادات المؤتمر من خيانة بعض الشخصيات داخل الحزب، وموالاة الحوثيين أكثر من الحزب، مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية لم تتلزم بما صدر عن الحزب من بيانات، داخل ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ والبرلمان. وأكد المسوري أن الحزب أصبح مخترقا بشكل كبير، بسبب تخاذل عدد من القيادات داخله، وتظاهرها بأنها تتبع سياساته «بينما هي تنفذ أوامر الحوثيين بدليل الخطابات التحريضية الصادرة عنها، وإطلاق لفظ الطابور الخامس على قيادات وأعضاء الحزب، وتهديدهم بسن قانون الطوارئ الذي رفضه المؤتمر». واتهم المسوري الحوثيين بعدم احترام تحالف المخلوع معهم، وجعل حزبه مجرد واجهة لتمرير سياساتهم، داعيا إلى ضرورة مواجهة هذه التحركات، وتغيير التعامل معهم قبل الهيمنة على كامل الحزب، ومواصلة جرائم الفساد التي يرتكبونها.