في محاولة لإشعال حرب طائفية باليمن، أعلنت ميليشيات الحوثيين تعيين مجلس جديد للإفتاء، بهدف إصدار فتاوى مضللة،تستقطب الشباب وتغرر بهم. أهداف الخطوة استباحة الدماء عبر الفتاوى إشعال حرب أهلية واسعة استقطاب مقاتلين جدد شرعنة الطائفية والمذهبية
قالت الحكومة اليمنية إن إعلان ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تشكيل دار للإفتاء وتعيين مفتٍ بديل للقاضي محمد العمراني، يعد تكريسا للقتل والمذهبية والطائفية والمناطقية، كما اعتبره محللون سياسيون محاولة من الميليشيات لاستقطاب مغررين جدد عن طريق فتاوى مضللة، بعد خسارتها الآلاف من مقاتليها، ورفض غالبية الشباب مواصلة القتال في صفوف التمرد وعودتهم إلى صفوف الحكومة الشرعية. واستنكر وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، القاضي أحمد عطية، في تصريحات صحفية، الإعلان الصادر عن طرفي الانقلاب بتشكيل هيئة للإفتاء، ووصفه بأنه «خطوة غير دستورية تضاف إلى سجل الانقلاب المليء بالانتهاكات»، معللا ذلك بأن تعيين هيئة الإفتاء هو حق دستوري محض للرئيس عبدربه منصور هادي. قوى ظلامية أوضح عطية أن مساوئ الميليشيات لم تقتصر على الانقلاب السياسي والاجتماعي والعسكري فقط، بل وصلت إلى المؤسسات الدينية والشرعية التي كان ينبغي أن تكون بعيدة عن الصراعات، لافتا إلى أن تشكيل دار إفتاء انقلابية يعني أن يتوقع الشعب اليمني فتاوى جديدة تبيح دمه، وشرعنة باسم الدين لتكريس الطائفية والمذهبية والشحن المناطقي البغيض. وجدد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، رفضه لأي محاولات لحرف مسار المؤسسات الدينية، واستخدامها لمصلحة أسرة أو مذهب أو حزب أو طائفة، مشيرا إلى أن مفتي الانقلابيين يحرض ويفتي بقتل الشعب اليمني بحجج واهية وساقطة شرعا وقانونا.
شرعنة الظلم قال مستشار وزارة الإعلام، الدكتور فيصل العواضي، في تصريح إلى «الوطن»، إن هذه الإجراءات جاءت استكمالا للانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على كافة مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسة الدينية والقضائية، ومواصلة الانتهاكات التي طالت كل فئات الشعب اليمني، عادا أن الميليشيات تؤسس لمرحلة جديدة من القتل، والتدمير، والنهب، والاستيلاء على أموال الناس، مشددا على ضرورة التصدي لهذه التوجهات، حفاظا على النسيج الاجتماعي من مغبة حرب أهلية طائفية ومذهبية محتملة، كنتيجة حتمية لهذا الإجراء الانقلابي الذي يكشف للعالم الوجه الحقيقي للميليشيات.
تكريس الهيمنة أكد مدير مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، ماجد المذحجي، أن الميليشيات تهدف إلى إضفاء الصبغة الدينية على انتهاكاتها بحق اليمنيين عبر الإفتاء، وتكريس الهيمنة المذهبية في الوعي الشعبي اليمني، مضيفا أن التمرد ينوي حشد الدعم والمساندة لقواته، ماليا وعسكريا، من خلال فتاوى مضللة، إلى جانب التحريض على التصدي للأفكار الوطنية الداعية إلى الجنوح للسلم، والحفاظ على مؤسسات الدولة من فساد الانقلابيين. وأشار إلى أن الميليشيات تعتبر الإفتاء وسيلة لمساعدتها في امتلاك الموارد المالية، وجمع الهبات والجبايات دعما لعملياتها العسكرية، عبر الفتوى الدينية، وهو ما لم يتحقق للميليشيات في ظل وجود هيئة الإفتاء السابقة.
أهداف الخطوة استباحة الدماء عبر الفتاوى إشعال حرب أهلية واسعة شرعنة الطائفية والشحن المذهبي جمع الهبات دعما للميليشيات استقطاب مقاتلين جدد التغرير بالمواطنين البسطاء