جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اتهاماته لإيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، مشيرا إلى أن القوى الانقلابية في بلاده، تسعى إلى نقل التجربة الإيرانية في الحكم، ونشر أفكار دخيلة على اليمنيين، تحت عباءة المناطقية والطائفية، وتطبيق أجندة سياسية، لنقل تجربة ولاية الفقيه لليمن بمشروعها التدميري. وأضاف هادي أن الانقلابيين الحوثيين يسعون إلى إشعال فتنة طائفية في اليمن، وقال "اليمن ظل وعلى مدار تاريخه في تعايش وأمان بين مذهبيه الزيدي والشافعي، دون تمييز أو تفرقة أو تباين أو تناحر أو بغضاء، ولا يكاد المرء يفرق بين المذهبين وتعايشهم الحميد، حتى أتتنا الأفكار الدخيلة والمتطرفة التي أرادت شق الصف ووحدة المجتمع، ولكن خاب مسعاها وتكشفت أوراقها وأصبحت اليوم في مواجهة تامة مع المجتمع بصورة عامة". ومضى هادي بالقول، إن الأحداث التي شهدها اليمن، بتسلسلها الزمني بما حملته من تجارب، منذ البدء بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والصعوبات الجمة التي واجهت عملية التحول، خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومخرجاته، وجدد اتهاماته لميليشيات الحوثي وصالح، بالانقلاب على مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد، المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني، وذلك في مساع لتنفيذ مشروعهم الطائفي، لافتا إلى أن اليمنيين لن يقبلوا مطلقا بتلك المشاريع التي تهدد بتدمير نسيجهم المجتمعي المتين.