سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية أمس، على ثلاثة مواقع في مديرية موزع غربي تعز (جنوب غرب اليمن)، بعد معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين وقوات صالح، حسبما أورد موقع المصدر أونلاين الإخباري. ونقل الموقع عن مصدر ميداني، إن قوات الجيش الوطني سيطرت على شرق جبل النار وجبل نابطة وصولاً إلى مفرق موزع، وقطعت طريق إمداد الحوثيين، الرابط بين موزع وكهبوب والمضاربة غربي محافظة لحج (جنوب). وأضاف المصدر أن 10 قتلى و14 جريحاً من الحوثيين سقطوا على الأقل في المعارك، فيما قُتل اثنان وأصيب آخرون من القوات الشرعية. وفي السياق لقي ما لا يقل عن تسعة من عناصر الحوثيين مصرعهم أمس، في معارك عنيفة بمديرية "نهم" شرق العاصمة صنعاء. وقال مركز إعلام المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء إن تسعة من الحوثيين قتلوا في محاولة تسلل فاشلة إلى أحد مواقع الجيش والمقاومة في "جبل دوة" بالمديرية. من جهة أخرى عيَّن الحوثيون مفتياً جديداً لليمن موالياً لإيران، وبحسب المواقع الإخبارية اليمنية فإن مفتي الحوثيين الجديد هو "شمس الدين محمد شرف الدين" هو رئيس ما يسمى برابطة علماء اليمن التي شكّلها الحوثيون مؤخراً، كبديل لهيئة علماء اليمن، وهو مرتبط بحوزات إيران التي يسيطر عليها علي خامنئي، حيث تلقى تعليمه في "قم"، وكان أحد أهم حلقات الوصل بين إيران وحركة الحوثي، ويرى مراقبون أن مفتي الحوثيين، ستبنى فتواه وفقاً للمذهب الجعفري. وقال وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور أحمد عطية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "إن ما صدر عن طرفي الانقلاب (الحوثي وصالح) هي خطوة غير دستورية تضاف إلى سجل الانقلاب المليء بالخروقات والتجاوزات الخاطئة ". مؤكداً أن قرار دار الإفتاء حق دستوري محض لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وهو من يصدر قرار تشكيل دار الإفتاء وتعيين مفتياً للجمهورية. وأضاف عطية" أن انقلاب القوى الظلامية لم يقتصر على الانقلاب السياسي أو الاجتماعي أو العسكري فقط، بل وصل به الحال إلى المؤسسات الدينية والشرعية التي كان ينبغي أن تكون بعيدة عن الصراعات والانقلابات المسلحة". وأوضح الدكتور عطية بأن تشكيل دار إفتاء انقلابية، هو أن ينتظر الشعب اليمني فتاوى جديدة لاستباحة دمه، وشرعنة باسم الدين لتكريس الطائفية والمذهبية والشحن المناطقي البغيض ضد أبناء الشعب اليمني. مشيراً إلى أن كثيراً من المفتين التابعين للانقلابيين يحرضون على قتل الشعب اليمني تحت حجج واهية وساقطة شرعاً وقانوناً. وفي سياق متصل كشفت تقرير حديث أعده برنامج التواصل مع علماء اليمن، أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية فجرت وقصفت ونهبت 750 مسجداً، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدد من المحافظات حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وذكر التقرير الذي أطلقه البرنامج ضمن حملة تحت شعار(بشاعة الإجرام الحوثي بحق المساجد والمصلين في اليمن)، أن الانتهاكات شملت التفجير الكامل والتدمير بالقصف بالدبابات والنهب والاقتحامات وتحويل بعضها لثكنات ومخازن أسلحة للمليشيا. ورصد التقرير ما ارتكبته الميليشيا الانقلابية، طوال أربع سنوات، منذ حربها على منطقة دماج في محافظة صعدة عام 2013، وحتى نهاية عام 2016، وكان لأمانة العاصمة نصيب الأسد منها بواقع 282 مسجداً، تليها محافظة صعدة بواقع 115 مسجداً. وقال التقرير "إن 80 مسجداً، تم تفجيرها و تدميرها بالديناميت، والعبوات الناسفة، فيما تعرض 41 مسجداً لأضرار بالغة، وتم تحويل 157 مسجداً إلى ثكنات عسكرية، ومخازن أسلحة، إضافة الى تفجير وانتهاك 16 داراً للقرآن الكريم". وأضاف" إن الميليشيا الانقلابية، استغلت المساجد لنشر فكرها الطائفي وقامت باستبدال خطبائها، بموالين لهم، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد، أغلبهم يتعرضون يومياً للتعذيب في سجون سرية، منهم (69) في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و(29) في محافظة الحديدة، و(25) في محافظة إب".