ذكرت تقارير الشركة السعودية للكهرباء، أن السوق السعودي نجح في جذب عدد من الشركات العالمية والخبراء في مجال الطاقة والصناعات الكهربائية، خلال السنوات الماضية، وهو ما سيسهم في نقل التقنيات المتقدمة لتلك الصناعات إلى داخل المملكة، مشيرا إلى أن إستراتيجية طويلة المدى لتوطين تقنيات الطاقة الكهربائية في المملكة وتحويلها إلى مركز إقليمي مميز في مجال الصناعات الكهربائية بالمنطقة، كان له دور مهم في إنشاء عدد من الشركات العالمية لمصانع متطورة ومتخصصة في تلك الصناعات. عوامل جذب أكد المهندس زياد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن تطبيق الشركة لعدد من الإستراتيجيات والمعايير والإجراءات الخاصة بتشجيع الاستثمارات العالمية، ونقل التقنيات الحديثة في مجال الطاقة الكهربائية، بالتوازي مع دعم المصنعين المحليين والشركات الوطنية، هو ما شجّع تلك الشركات على نقل تقنياتها ومصانعها إلى داخل المملكة، إضافة إلى اجتذاب خبراء دوليين في مجال الصناعات الكهربائية لنقل خبراتهم إلى المصانع والشركات الوطنية. عرض الفرص أشار الشيحة إلى قيام الشركة بإعداد ونشر كتيب بأهم 85 فرصة استثمارية صناعية، بغرض توطين قطع الغيار والمعدات المستخدمة في مشاريع الشركة، فيما يُقدر حجم الطلب المتوقع للسنوات الخمس القادمة على هذه الفرص بأكثر من 52 مليار ريال تقريبا، لافتا إلى أن مبادرات إستراتيجية توطين الصناعات الكهربائية في المملكة رفعت نسبة المشتريات التشغيلية المحلية للشركة إلى حوالي 70% سنويا بنهاية عام 2016 الماضي، لتتصدر بذلك كل الشركات الوطنية في حجم مشترياتها من السوق المحلي، إذ ارتفع عدد المصانع المحلية المسجلة في الشركة من 61 مصنعا عام 2001 إلى 475 نهاية 2016، بنسبة نمو تصل إلى 700%. توطين الصناعة يذكر أن الشركة السعودية للكهرباء احتفلت قبل عدة أشهر بأول توربين غازي F7 يتم تصنيعه داخل المملكة لخدمة محطة وعد الشمال بطريف، وذلك بالتعاون مع شركات عالمية، وهو الإنجاز الذي حقق عددا من الأهداف البارزة، مثل نقل التقنيات الحديثة إلى داخل المملكة، والاستفادة من الخبراء الدوليين المشاركين في تصنيع التوربين بتقنية الدورة المركبة، وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية، خصوصا أن نسبة تصنيع التوربين داخل المملكة تصل إلى 70%.