أطلقت منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في الرياض أمس، مسار «دعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة» ضمن برنامج التحول الوطني الذي يعد الخطوة الأولى لتحقيق رؤية المملكة 2030 وهو الأول في سلسلة مسارات مبادراتها التي يبلغ عددها 113 مبادرة، وستكون المبادرة الرئيسة ضمن هذا المسار للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وهي «إنشاء أربع واحات صناعية ملائمة لمجالات عمل المرأة»، كما تدعمها مبادرات مساندة في نفس الإطار أبرزها «برنامج حاضنات ومُسرِّعات الأعمال ومراكز الابتكار الصناعي»، ومبادرة «بناء مجمعات صناعية في المناطق الواعدة»، وبرنامج «واعد» الذي أطلقته أرامكو السعودية، ومبادرة «تطوير قدرات التصدير للمنشآت السعودية». الاستدامة والثبات أشار وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، إلى أن اهتمام منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يأتي من أهميتها الجوهرية للنمو الاقتصادي، حيث تشير التقارير العالمية إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تُسهم ضمن الاقتصادات الصاعدة بما يقارب 45% من إجمالي الفرص الوظيفية و33% من إجمالي الناتج الوطني. وأوضح الفالح أن معظم هذه المؤسسات في الاقتصادات النامية تواجه تحديا للحصول على الدعم والتمويل اللازمين لنجاحها واستمرارها، ومن هنا جاءت هذه المبادرة أو هذا المسار على الأصح، لمساعدة هذه المؤسسات في المملكة على تجاوز مثل هذه العقبات وغيرها لتسهم بدورها في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة والثبات له. فرص وظيفية أكد مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس خالد السالم، أن مبادرة الواحات الصناعية الملائمة لعمل المرأة تأتي تحقيقا لقرار مجلس الوزراء المتعلق بتخصيص مواقع داخل حدود المدن وتهيئتها لإقامة مشروعات صناعية لتوظيف النساء، دعما للتوسع في تشغيل المرأة في القطاع الصناعي، وخاصةً في مجال الصناعات الخفيفة والنظيفة التي تتناسب مع اهتماماتها وميولها، وإيجاد فرص وظيفية جديدة لها، في واحات صناعية عصرية، تكون إضافة اقتصادية حقيقية، وتصنع تكاملا مع النشاطات الصناعية القائمة والمستقبلية، لافتا إلى أن هذه الواحات الصناعية ستكون في كل من القصيم وينبع وجدة والأحساء. وقال «إن هذه المبادرات تترجم فعليا أهداف برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 في الاستثمار الفعلي في القدرات البشرية للسعوديات، وتدعم مشاركتهن في التنمية».