أكد الباحث في معالم المدينةالمنورة التاريخية والسيرة النبوية عبدالله الشنقيطي أن الباحث والإعلامي عيد اليحيى وقع في خطأ تاريخي، عندما ربط سد «البنت» بخيبر بسد «الصهباء» أثناء تعريفه بالأول، وذكر أن الاسم الحقيقي لسد البنت هو «الصهباء» في برنامجه «على خطى العرب»، وهو خطأ تاريخي لابد من تصحيحه، بحسب الشنقيطي. وكان اليحيى أكد عبر برنامجه أثناء حلقه خصصها عن آثار محافظة خيبر، أن الاسم الذي تعارف عليه الناس لأشهر سدود خيبر وتسميته بسد «البنت» غير صحيح، وأن اسمه الحقيقي سد «الصهباء»، مستدلا بحديث أنس بن مالك الذي سمى السد بالصهباء ولم يذكر له اسما غيره. وقد حاولت «الوطن» التواصل مع اليحيى عبر وسائل الاتصال والتواصل لتوضيح الأمر، إلا أنه لم يرد. صيانة تاريخ خيبر قال الباحث الشنقيطي: ما استدل به الدكتور اليحيى لما ذهب إليه من أن «سد البنت» هو «سد الصهباء»، وأنه هو المراد في الحديث الذي رواه البخاري وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم، بنى بصفية رضي الله عنها عند سد الصهباء بعد فراغه من خيبر، لم يكن في محله، وأرى أنه لا بد من تصحيح المعلومة صيانة لتاريخ خيبر. وأورد الشنقيطي عددا من الأدلة على أن سد الصهباء ليس له علاقة بالبنت، وأنه سد آخر مختلف. موضحا أن الدارس للتاريخ الاجتماعي للحجاز في القرن الأول الهجري، يلحظ مدى اهتمام خلفاء بني أمية بموطنهم الأول (الحجاز)، فقد شجعوا بناء القصور والمزارع والسدود، وخاصة أول خلفاء بني أمية معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. مشيرا إلى أن رأي هيئة السياحة والتراث الوطني قد استقر على أن هذا السد أنشئ بعد ظهور الإسلام وليس قبله، وموضحا أن هناك تشابها بين سدي البنت ومعاوية، وأن الدكتور اليحيى لم يره على ما يبدو، وإلا لكان لفت انتباهه وقارن بينهما.