شدد الباحث في تاريخ المدينةالمنورة الدكتور تنيضب الفايدي على مطالبه بتغيير مسمى سد البنت بخيبر إلى سد الصهباء معللا ذلك بالمحافظة على الإرث التاريخي للموقع، جاء ذلك بعد رد مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة العامة للسياحة والآثار ماجد علي الشدي على خبر الوطن "خيبر .. مطالب بتعديل سد "البنت" إلى "الصهباء" الذي استبعد أن يكون السد هو ما ورد في السيرة. وجاء في رد هيئة السياحة الذي نشر في "الوطن" في 24 فبراير المنصرم أنه ليس من المؤكد أن سد "البنت" هو سد "الصهباء" الذي ورد ذكره في السيرة النبوية، خصوصاً مع وجود سدود أخرى في خيبر، كما أنه ليس من المؤكد أن بناء سد "البنت" يعود إلى فترة ما قبل الإسلام. وقال الفايدي: لعلّ الهيئة اعتمدت على تسميات بعض المؤرخين المعاصرين مثل هاري فيلبي (عبدالله فيلبي) في كتابه أرض مدين حيث أورد أن سدّ الثمد سدّ البنت وحقيقة فيلبي أنه يعتمد على من يختاره من أهل المكان في التسميات حتى لو كان ذلك الشخص أمياً، كما أنه جاهل بتاريخ الجزيرة وجغرافيتها، ويخلط بين اسم القبيلة واسم المكان. و استغرب الفايدي ربط هيئة الآثار سد الخنق بالمدينةالمنورة بسد الصهباء بخيبر حيث لا يوجد أي رابطة بينهما، ولا يوجد سدٌ في منطقة خيبر يحمل اسم الصهباء عدا سد الصهباء الذي ورد مثبتاً في الأحاديث الصحيحة، ويتضح من بناء أساس السد أنه متطابق مع أسس حصون خيبر ولا يعني ذلك أن السدّ كاملاً بني قبل الإسلام فالارتفاعات المتعددة تظهر أنه ربما لكل فترة زمنية جهود في ذلك السد. و أكد الفايدي أنه تتبع الأحاديث التي وردت في تثبيت ذكر سد الصهباء وأنه موجودٌ قبل غزوة خيبر حيث ارتبط ذكره بتلك الغزوة وكونه ورد في صحيح البخاري وغيره فإن ذلك تأكيد على صحة المعلومة لا يرقى إليها أي شك لوجود تشديد في الأحاديث الشريفة ولا يوجد ذلك التشديد في المرويات التاريخية، علماً بأن رد هيئة الآثار والسياحة لا يعتمد حتى على المرويات التاريخية.