حذر الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، من خطورة حوادث الانهيارات الأرضية، وأشار إلى أن عوامل الإذابة الكيميائية عبر مياه السيول تنخر ببطء في الصخور الجيرية، وغالبا ما تتشكل «دحول» تحت سطح الأرض ببضعة مترات أو نحوها، ثم تصل إلى السطح عبر منفذ صغير يبتلع مياه السيول، مسببة انهيارا أرضيا. فوهة صغيرة أكد المسند أن المنطقة الواقعة بين الشرقية والوسطى وأجزاء من الحدود الشمالية، تحتوي على مئات من الدحول التي لم تُولد بعد، ولم تصل إلى سطح الأرض، ويوما ما ستظهر على السطح بفوهة صغيرة تتسع مع الوقت، وأحيانا تظهر فجأة عبر انهيار كبير وخطير. وأضاف أن العاصمة الرياض التي تقع في الرف العربي تجثم فوق صخور جيرية، ولو كانت تحتضن بحيرات، أو تتعرض لأمطار غزيرة على مدار العام، لأصبحت كولاية فلوريدا بكثرة الانهيارات الأرضية بسبب طبيعتها الجيولوجية. سواتر ترابية طالب الأستاذ المشارك بجامعة القصيم، الدفاع المدني بحصر الدحول والكهوف خاصة التي في الأراضي المنبسطة في الرف الرسوبي ووضع سياج حولها، وعلامات تحذيرية، كما أهاب بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية لوضع لوحات إرشادية عن ماهية الدحول واسم الدحل، إذ إن هذه الظواهر الجغرافية نقاط سياحية، محذرا من أن الرحلات البرية يشوبها الخطر في حال عدم تسوير تلك الأماكن، وقال المسند إن الدحول لا تُردم، فهي معلم جغرافي وجيولوجي مهم ولابد من تسييجها أو بناء سواتر ترابية حولها للوقاية.