واصلت فصائل المعارضة السورية أمس، تقدمها في مدينة حماة، فضلا عن خوضها معارك شرسة قرب دمشق، وذلك قبل انطلاق مفاوضات جنيف- 5، فيما قال مستشار الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيجلاند في تصريحات إعلامية، إن القتال حول العاصمة دمشق منع وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 300 ألف شخص. وأضاف إيجلاند، بعد رئاسته اجتماعا أسبوعيا بشأن المساعدات الإنسانية لسورية في جنيف، أن وقف القتال من وقت لآخر ضروري للسماح بدخول قوافل المساعدات، محذرا من أن عدم وصول المساعدات سيتسبب في مجاعة خلال الأسابيع المقبلة. تأجيل المباحثات أفادت مصادر بأن الافتتاح الرسمي لمحادثات جنيف حول سورية سيكون اليوم بدلا من أمس، وذلك لوجود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في أنقرة. وأضافت أن جميع الوفود وصلت إلى جنيف، مشيرة إلى أن جهاد مقدسي، أحد ممثلي مجموعة أو ما يعرف بمنصة القاهرة، هو أبرز الغائبين عن هذه الجولة، مشيرة إلى أنه لن تكون هناك جلسة موسعة افتتاحية على اعتبار أن هذه الجولة هي امتداد للجولة التي سبقتها أي جنيف4. وكانت المعارضة السورية قد اجتمعت في الرياض الأسبوع الماضي على مدى يومين تحضيرا لمحادثات جنيف. وشددت الهيئة العليا للمفاوضات على التمسك بتراتبية البحث في الملفات الثلاثة، وهي الانتقال السياسي والدستور والانتخابات، مع عدم رفض البحث في قضية الإرهاب، مع اعتبار أن فرص نجاح جولة جنيف المقبلة ضئيلة جدا أو حتى معدومة. يذكر أن الجولة الأخيرة من محادثات جنيف4 عقدت في 23 فبراير الماضي، وشهدت جدلا حول الأجندة وتراتبية الملفات المطروحة للبحث، ليتم بعدها التأكيد من قبل وفد المعارضة السورية على أولوية الانتقال السياسي. معارك شرسة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن فصائل المعارضة تقدمت لتصبح على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام السوري في هجوم كبير في منطقة غرب سورية أول من أمس. يأتي ذلك في وقت لا تزال المعارك مستمرة بين فصائل معارضة من جهة وقوات النظام السوري وميليشياته من جهة أخرى، في الأحياء الشرقية من العاصمة السورية دمشق. وأكدت مصادر أن حي جوبر والمناطق المحيطة به تشهد معارك شرسة منذ الصباح، وسط محاولات حثيثة من قبل فصائل معارضة للسيطرة على المنطقة الصناعية شمال جوبر، حيث يوجد العديد من المصانع.