قالت صحيفة «تسايت» الألمانية، إن الزيادة التي أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الميزانية العسكرية مؤخرا، تشي بأن هذه الإدارة مقبلة على حروب عسكرية لا مفر منها مستقبلا. مضيفة أن كل الرؤساء الأميركيين السابقين خاضوا حروبا خلال فترات ولايتهم، بشكل أو بآخر، وأن ترمب لن يحيد عن هذا النهج، مشيرة إلى أن الأخير ألمح إلى هذه الخطوة منذ بداية تنصيبه بشكل رسمي، وأعلن عن رغبة بلاده في خوض انتصارات عسكرية جديدة عبر الاعتماد على سياسة التسليح. وأكدت الصحيفة أن معظم الخبراء العسكريين يرجحون أن تسعى واشنطن مع بعض الدول الخليجية لتفكيك البرنامج النووي الإيراني، حيث أعرب ترامب عن مساندته لهذا التعاون، واعتبره اتفاقا مهما، كونه سيقلص من نفوذ روسيا في الشرق الأوسط بالمقام الأول. استعادة الأمجاد أكد التقرير أن سياسة الحروب الأميركية الجديدة، تسعى إلى قطع الاستراتجية التقليدية المعتمدة، منذ حرب فييتنام، أواسط القرن الماضي، حيث إن القيادات العسكرية الأميركية كانت تعتمد على نهج الحروب والعنف، مشيرة إلى أن الحروب الأميركية تغيرت منذ غزوها للعراق عام 2003، وما تكبدته من خسائر مالية وبشرية، حيث إن العمليات العسكرية السرية عبر الطائرات دون طيار أصبحت أقل تكلفة وأكثر إصابة للهدف، واستخدمت بشكل أكثر في عهد باراك أوباما. وأوضح التقرير أن واشنطن تطمح في استعادة أمجاد الحرب العالمية الثانية، وكانت تعد حينها من أعظم انتصارات الجيش الأميركي. وأبان التقرير أن الحروب الحالية أصبحت تستنزف قدرات الطرف الأقوى فيها، بعكس الطرف الأضعف، وذلك لأنها تعتمد على الكر والفر وتعقب العناصر المسلحة، دون وجود جيوش عسكرية تقاتل بعضها. وأضافت أن المؤشرات الحالية، تفيد بإمكانية خوض ترمب ثلاثة حروب في وقت واحد، وهي الحرب ضد إيران، وإمكانية شن هجمات مباشرة على منشآتها النووية، والحرب ضد برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي، بالإضافة إلى هزيمة داعش في سورية والعراق. وأكدت الصحيفة أن هذه التوقعات ظهرت جليا من خلال زيادة ترمب لميزانية النفقات العسكرية إلى نحو 54 مليار دولار، وذلك لتسريع تصنيع المزيد من الدبابات العسكرية المتطورة، وحاملات الطائرات والقنابل النووية، مقابل خفض النفقات المصروفة على أموال الدبلوماسيين في الخارج والمنظمات الدولية وبرامج التنمية والمناخ. وخلصت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إصرار ترمب على إرسال قوات إضافية إلى سورية لقتال داعش، إلا أن الجبهة السورية تبقى متشابكة وأكثر وعورة من العراق، وحذر من هذه الخطوة العديد من الخبراء والسفراء السابقين، مما يثير الكثير من التساؤلات حول جدوى هذه الحرب، في ظل وجود أكثر من لاعب إقليمي ودولي يتصارعون في الجبهات السورية. التحركات السبع 01 الزيادة في النفقات العسكرية 02 إرسال قوات إلى سورية 03 ملاحقة إيرانوكوريا الشمالية 04 إنهاء وجود داعش 05 خطابات ترمب التهديدية 06 العودة لانتصارت الحروب العالمية 07 صلاح أخطاء حرب فيتنام