دعت مجلة فورين أفيرز الأميركية الرئيس دونالد ترمب، إلى التحرك فورا ضد إيران، وإصدار تعليمات واضحة للقطع البحرية في الخليج العربي، بإغراق أي زوارق إيرانية تشكل خطرا عليها. مشيرة إلى أن أي تأخير في الرد على تجاوزات طهران سوف يدفعها للتمادي في سياساتها العدوانية، وخرق التزاماتها الدولية المنصوص عليها في الاتفاق النووي، واستمرار تدخلاتها السالبة في شؤون دول الشرق الأوسط، لا سيما سورية والعراق واليمن، مما يشكل –حسب الصحيفة– تهديدا للأمن العالمي. وقالت الصحيفة في مقال للكاتب تسفي خان «على إدارة الرئيس ترمب تعزيز التحالف مع شركائها العرب لكبح النفوذ الإيراني في المنطقة، وتوجيه القوات الأميركية لإغراق أي قارب إيراني يضايقها في مياه الخليج، لا سيما أن واشنطن سبق أن وجهت تحذيرا رسميا لطهران، في أعقاب إجرائها تجربة على إطلاق صاروخ باليستي، إضافة إلى دعمها جماعة الحوثيين في اليمن، التي أطلقت صواريخ على سفن أميركية عند الساحل اليمني، وهو ما دعا المستشار السابق للأمن القومي، مايكل فلين إلى القول إن زمن غض الطرف عن تصرفات إيران العدائية تجاه الولاياتالمتحدة قد ولى».
سياسة العقاب الفوري أضافت المجلة أنه رغم أن إستراتيجية الرئيس ترمب تجاه إيران لا تزال غير واضحة، فإن هذه الإجراءات الأميركية الرادعة تمثل خطوة مهمة طال انتظارها. ويجب على واشنطن رفع تكلفة سوء سلوك طهران تجاه الولاياتالمتحدة وفي الشرق الأوسط. ومن المهم إيضاح أنه لا يوجد شيء في الاتفاق النووي يمنع أميركا من معاقبة إيران إزاء سياساتها العدوانية على المستوى الإقليمي وإزاء انتهاكاتها لحقوق الإنسان أو إجرائها للتجارب على الصواريخ الباليستية، أو في حال قيامها بأعمال عدائية تتعارض مع مصالح الولاياتالمتحدة وحلفائها. مضيفة أن النظام الإيراني كثف في الفترة الأخيرة من سلوكياته السالبة ومحاولاته للهيمنة الإقليمية، وذلك في ظل تضاؤل النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بشكل كبير. تكرار التجاوزات أوضحت فورين أفيرز أن إيران دعمت رأس النظام السوري بشار الأسد، ضد شعبه، بنشر قواتها في سورية وإطالة الحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، وشاركت في ارتكاب مجازر ضد أهالي حلب، كما أن نفوذها يتزايد في كل صراع يجري في الشرق الأوسط تقريبا، وتشدد من سيطرتها على العراق عبر دعمها للميليشيات الطائفية في البلاد، وتواصل دعمها لحزب الله اللبناني، وتشحن الأسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن وتواصل دعمها إلى منظمات أخرى وتدعم العنف المذهبي في البحرين. وأضافت «القوارب الإيرانية استهدفت القوات الأميركية في مياه الخليج، واستفزت سفنا أميركية، وسبق لطهران أن أسرت بحارة أميركيين دخلوا مياهها الإقليمية بسبب خطأ ملاحي، وعرضتهم على شاشة التلفزيون في محاولة واضحة من جانبها لإذلال الأميركيين». تقوية التحالف اختتمت الصحيفة بالقول «ينبغي للولايات المتحدة زيادة التزامها العسكري في الشرق الأوسط، وتقوية التحالف مع شركائها من أجل الإطاحة بنظام الأسد في سورية، وتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة، والعمل على تقويض التحالف الإيراني مع روسيا. ويجب على إدارة الرئيس ترمب التعبير عن تهديد عسكري ضد إيران، يكون ذا مصداقية، وذلك كي تعلم أن واشنطن ستسعى إلى تفكيك منشآتها النووية في حال فشلت كل السبل الأخرى في وقف إيران، ومنعها من الحصول على الأسلحة النووية. ومن الضروري تبني موقف أقوى ضد البحرية الإيرانية في مياه الخليج، وفي حال تعرض أي سفينة أميركية لمضايقة من قوارب إيرانية، فينبغي توجيه القوات الأميركية إلى إغراقها على الفور».
خطوات العقاب تشديد العقوبات الاقتصادية فرض عقوبات جديدة زيادة التنسيق مع الحلفاء إغراق القوارب المتجاوزة الإطاحة بنظام بشار الأسد إضعاف نفوذ طهران في العراق تقويض تحالف إيران وروسيا