كشف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، عن "مخطط شامل ينتظر مكةالمكرمة خلال الست إلى الثماني سنوات المقبلة، وأن الأمر خاضع لدراسة متأنية ومتكاملة". وبين الأمير نايف خلال استقباله مساء أول من أمس في مقر وزارة الداخلية بمكةالمكرمة قادة قوات أمن الحج، أن التقدير الأولي لتكلفة المخطط لا يقل عن 22 مليار ريال". وعلق قائلا "مما يعني أننا إن شاء الله سنجد مكةالمكرمة بعد هذه السنوات القليلة في عمر الزمن بمستوى يليق بمكةالمكرمة ويليق بالقادمين إليها حجاجاً أو معتمرين". وقدم الأمير نايف " الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على جهوده الموفقة، والمتمثلة في توجيهاته وإعانته لكل الأجهزة الحكومية العاملة على خدمات الحج". إلى ذلك خاطب الأمير نايف رجال الأمن الذين أشرفوا على موسم حج هذا العام قائلا "أقدم الشكر والتقدير والاعتزاز بكم أيها الرجال، لقد كنتم عند مستوى المسؤولية والثقة، وقد أديتم هذا الواجب بأفضل ما يؤدى، وقدمتم للعالم أجمع أنكم قادرون بعون الله تعالى على إدارة هذا الجمع الكبير من البشر الذي ليس له مثيل في العالم. وأدى أكثر من مليون حاج أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام، وسط أجواء إيمانية عابقة بالشكر لله أن من عليهم بأداء فريضة الحج، ويسر لهم أداء النسك والدعاء بالقبول والعودة الى أوطانهم سالمين غانمين مغفورة ذنوبهم. وخلت المشاعر المقدسة عصر أمس، من جميع حجاج بيت الله الحرام بمغادرة الحجاج المتأخرين الذين رموا الجمرات الثلاث بعد الزوال، متوجهين إلى الحرم الشريف لأداء طواف الوداع، فيما شهد المسجد النبوي الشريف والطرقات المؤدية إليه توافد أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن. من جانبه، أعلن الإسعاف الجوي السعودي، أن خطة المرحلة الثالثة لموسم الحج هذا العام، تتضمن عودة الطائرات إلى الانتشار السريع خارج المشاعر المقدسة، لخدمة الحجاج على طول الطرق بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والطرق الأخرى التي يسلكها الحجاج أثناء عودتهم إلى أوطانهم.