ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب، أقيمت ندوتان حملت الأولى عنوان «حقائق التاريخ وأغلاط المؤرخين»، شار ك فيها الأكاديمي الدكتور عبدالعزيز الهلابي، والدكتور سهيل صابان من جامعة الملك سعود، والدكتورة دلال الحربي من جامعة الأميرة نورة، وأدار الندوة بقاعة المسرح بأرض المعارض الإعلامي عبدالعزيز العيد. وجاءات الندوة الثانية تحت عنوان «رؤية 2030 من وجهة نظر المواطن». موثوقية الأرشفة العثمانية قدم الدكتور سهيل صابان ورقة بعنوان «الأخطاء في وثائق الأرشيف العثماني»، مشيراً في مقدمة ورقته إلى أن المقصود بالوثائق العثمانية، هي وثائق الأرشيف العثماني، التابع لرئاسة الوزراء التركية، والواقع في حي كاغدخانه بإستانبول، الذي يضم مائة وخمسين مليون وثيقة، تخص تاريخ الدولة العثمانية، والمناطق التي انضوت تحت لوائها في القارات الثلاث: آسيا وأوروبا وإفريقيا. أخطاء غير مقصودة أضاف صابان: «على الرغم من تلك الأهمية التاريخية لوثائق الأرشيف العثماني، إلا أنها لم تسلم من وقوع العديد من الأخطاء فيها، وبطبيعة الحال تلك الأخطاء لم تكن مقصودة، فقد وقع بعضها بسبب عدم معرفة كُتاب بعض التقارير من الإداريين العثمانيين الذين قدموا للمنطقة العربية بالأسماء العربية، كما كان السبب الثاني: عدم معرفة المصنفين والمفهرسين لتلك الوثائق بالأسماء العربية، سواء أكانت أسماء الأعلام أو القبائل أو أسماء بعض البلدات، وخلط بعضها ببعض». وقسم الباحث الأغلاط التي وردت في الوثائق العثمانية إلى ثلاثة أقسام: أغلاط في الفهرسة والتصنيف، وأغلاط في المصطلحات والألفاظ العربية، وأغلاط في الأحداث التاريخية، مبيناً أن الأغلاط في الفهرسة والتصنيف هي الأخطاء التي وقع فيها المفهرسون والمصنفون الأتراك في فهرسة وتصنيف الوثائق الخاصة بالعالم العربي، النابع عن عدم إلمامهم بالأسماء العربية، سواء أسماء أشخاص أو بلدان أو قبائل عربية، فقد أورد أولئك المصنفون الأسماء بصورة خاطئة ومنها أخطاء في أسماء المدن، وأخطاء في أسماء القبائل العربية المشهورة، وأخطاء في أسماء الأشخاص. طرق مبتكرة استعرضت الندوة الثانية «رؤية 2030 من وجهة نظر المواطن»، التي شارك فيها كل من الدكتور علي الموسى، والباحثين عبدالحميد العمري، وخالد السليمان، وأدارها ياسر العمرو. محاور رؤيا المملكة 2030، وما يجب أن تشتمل عليه، مؤكدين ضرورة أن تشتمل الرؤية على الأساسيات التي تخدم المجتمع السعودي في الوقت الحالي والمستقبل. وأوضح المشاركون أن من أهداف الرؤيا تقديم الخدمات بشكل أفضل وبطرق مبتكره تخدم الوطن والمواطن، مجمعين على أن المواطن بحاجة إلى معرفة أهداف رؤية 2030، وأن تقوم الجهات المعنية بتبسيط الأهداف وتوصيل الرسالة للمواطن بشكل أوضح، مستعرضين بعض الأرقام الإحصائية حول الرؤية، ومعرفة الشباب بها في المراحل الدراسية المختلفة.