أكد سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، أن ميليشيات الحوثي المتمردة والمخلوع صالح، عملت على تدمير وتعطيل للعملية السياسية والحوار الوطني اليمني، مشيرا إلى رفضهم كل الحلول المطروحة في جنيف وبييل بسويسرا والكويت، وعدم تنفيذ ما التزموا به لوزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري. جاء ذلك خلال لقائه مجموعة من البرلمانيين البريطانيين ذوي العلاقة بالشأن اليمني في مقر البرلمان البريطاني، وكذلك أثناء مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة التي أشرف عليها معهد «تشاتام هاوس» وحضرها مجموعة من المختصين في وزارة الخارجية البريطانية ومنظمات حقوق الإنسان والإعلاميين. وشهد اجتماع الطاولة المستديرة مناقشة العديد من القضايا، من بينها الجهود السياسية التي بذلتها المملكة العربية السعودية منذ عام 2011 في اليمن مع المجتمع الدولي لحل أزمات اليمن ومساعدة الشعب اليمني بجميع أطيافه للتوصل إلى حلول سلمية، والجهود الراهنة للتوصل إلى إيقاف الحرب والعودة لطاولة المشاورات، إضافة إلى الدعم الإنساني والإغاثي الذي تقدمة المملكة للشعب اليمني ومساندتها الاقتصادية لليمن خلال العقود الماضية. واستعرض سفير المملكة لدى اليمن للبرلمانيين البريطانيين ما قامت به الميليشيات المسلحة الحوثية والمخلوع صالح من تدمير وتعطيل للعملية السياسية والحوار الوطني اليمني، وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان، لافتا النظر إلى تجاوزات الميليشيات على حدود المملكة وإطلاقها الصواريخ على المناطق والمدن والقرى السعودية، واستفزازهم مشاعر المسلمين في أصقاع العالم بمحاولة استهداف منطقة مكةالمكرمة. ويهدف لقاء سفير المملكة في اليمن إلى توضيح الصورة الصحيحة للرأي العام الدولي والدوائر السياسية وصناع القرار عما تقوم به الميليشيات المسلحة في اليمن من انتهاكات صارخة بحق اليمن والشعب اليمني، ونسفها كل الجهود السياسية من أجل الوصول إلى السلام، وعن الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية والإغاثية والإنسانية التي تبذلها المملكة من أجل إعادة الشرعية إلى اليمن واستعادة الدولة ومؤسساتها من أيدي الانقلابيين.