قالت مجلة فورين أفيرز الأميركية إن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يقود بلاده نحو مستقبل جديد، واستقطب عددا من الكفاءات الشابة التي يمكنها أن تسهم في رسم مستقبل أفضل للمملكة، مؤكدا أن بلاده تثق في قدرة المسؤولين والمشرعين الأميركيين على التوصل إلى حل عقلاني بشأن قانون "جاستا". وأكد ولي ولي العهد في لقاء مع المجلة أن النظام الإيراني يمثل أكبر العلل في المنطقة، مؤكدا أنه لا توجد أي إشارات في الوقت الراهن لإمكانية فتح نافذة حوار مع طهران، التي لا تزال مصرة على تصدير إيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى. وافتعال الأزمات في المنطقة، وتأجيج النعرات الطائفية، مؤكدا أنه إذا لم يقم النظام الإيراني بتغيير نهجه، فإن المملكة لن تقدم على التعاون معه. تنويع مصادر الدخل حول مبادرة 2030 قال إنها تهدف إلى تنويع مصادر الدخل في المملكة، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للثروة، والاعتماد على الإمكانات الكبيرة التي تذخر بها السعودية، مؤكدا أنه سوف يركز على عرض الاستفادة من الفرص الاقتصادية الرئيسية، لإشراك الولاياتالمتحدة في خطة التحول السعودية. مشيرا إلى أن العلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة قوية وراسخة، وإن كانت قد تعرضت لبعض الركود خلال فترة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما. وألمح إلى أن الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، ربما يكون أقدر من سلفه على استئناف الحوار الإستراتيجي بين البلدين، لاسيما أنه سبق أن أعلن بوضوح توقعه أكثر من ذلك بكثير من حلفاء أميركا والشركاء في جميع أنحاء العالم من أجل ضمان أمنهم. وتعرضت المجلة إلى خطة "رؤية المملكة 2030" قائلة "مع أنه من السابق لأوانه تقييم عملية الإصلاح الاقتصادي الطويل الأجل الذي بدأ لتوه، إلا أنه من الواضح أن محمد بن سلمان لديه الحق في الأفكار التي وضعها حول كيفية زيادة فاعلية الجيش السعودي واستمرار تسليحه بأحدث التقنيات العسكرية في العالم، وبناء قدرة صناعية للدفاع في بلده، بتبني سياسة إستراتيجية للإنتاج الدفاعي". تناغم وانسجام أضافت المجلة أن كافة الوقائع تشير إلى التناغم التام في سياسات كل من ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قائلة إنهما "يجتمعان يوميا تقريبا ويكمل كل منهما الآخر، مشيرة إلى أن الأول يتولى بنجاح تام مهمة التصدي للتيارات الإرهابية في المملكة المترامية الأطراف، وحقق إنجازات لافتة أشاد بها العالم أجمع، بينما يتولى الثاني الإمساك بقضايا الإصلاح الاقتصادي وتدعيم الدفاع الوطني". ونوهت المجلة إلى دور القيادة الشابة التي تميز المملكة، وقدرتها على التواصل مع شريحة الشباب الذين يبلغ عددهم أكثر من نصف سكان المملكة، مشيرة إلى أن هذه ثروة لا تقدر بثمن، مؤكدة أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى تهيئة مستقبل أفضل للشباب. محاربة الإرهاب أشار ولي ولي العهد إلى أن المملكة من أوائل الدول التي عانت الكثير من الهجمات الإرهابية في جميع مناطقها، منوها بالنجاحات الباهرة التي حققتها الرياض في مجال الضربات الاستباقية لمكافحة الإرهاب، في عدد من المدن والمراكز الحضرية، كما ابتكرت المملكة أساليب غير أمنية لمحاربة الإرهاب، وقطعت كل الموارد المالية التي كان الإرهابيون يعتمدون عليها في تمويل أنشطتهم، واصفا تلك المواجهات بأنها كانت الأطول والأعنف ضد الإرهاب، مؤكدا أن المملكة تعتبر حليفا رئيسيا في حملة مكافحة الإرهاب العالمية، وتم تخصيص موارد مالية وعسكرية كبيرة لدعم الحملة.