قال النواب العرب في الكنيست، إن المصادقة بالقراءة التمهيدية أمس، على مشروع قانون تقييد استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان، بمثابة «إعلان حرب على هويتنا ووجودنا في وطننا». وقالت القائمة العربية المشتركة، التي تضم النواب العرب، في بيان «العرب لن يحترموا قانونا عنصريا وفاشيا. يمثل اعتداء سافرا على الحيز العام الفلسطيني، ومحاولة فظة لتشويه هوية المكان، وطمس المعالم الثقافية والدينية المقدسة لأبناء شعبنا». وتابع البيان «القانون الفاشي والعنصري هو انتهاك صارخ لحرية العبادة والتدين، فالأذان شعيرة دينية إسلامية، فضلا عن كونه جزءا من الموروث الثقافي والحضاري والتاريخي الفلسطيني العربي، وسيبقى يصدح عاليا ليُسكت أصوات العنصرية والفاشية داخل حكومة نتانياهو المتطرفة وخارجها». ورأى النواب أن منطلقات القانون عنصرية، ومن جملة أهدافه افتعال صدام وصراع ديني، وتأجيج الكراهية والحقد، وإعلان الحرب ضد كل ما هو عربي، لكسب نقاط سياسية. ودعوا الجمهور العربي إلى الاعتراض على القانون ورفع الأذان عاليا، ردا على سياسة الاحتلال التي تستهدف وجود وتاريخ العرب والمسلمين. ومضى البيان قائلا «الأذان جزء من هذه الأرض وكان هنا قبل إسرائيل وسيبقى». وللقائمة العربية 13 عضوا في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا. وكان الكنيست قد أقر اليوم بالقراءة التمهيدية مشروع القانون، ولكن يتوجب التصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانونا ناجزا. وصوّت 55 نائبا لصالح مشروع القانون وعارضه 48 نائبا في جلسة صاخبة. ويفرض مشروع القانون غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلي «1300 - 2600 دولار» على من يخرق هذا القانون.