طالب أكاديمي خلال مشاركته في منتدى تعليمي أمس، بإلزام المعلم بوضع لصقة على فمه، بعد الانتهاء من شرح الدرس، لإعطاء الطلاب فرصة الحديث والمشاركة. وقدم أستاذ الدراسات العليا في أصول التربية والمقارنة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور صالح الزهراني، وصفة قيمتها نصف ريال تباع في جميع الصيدليات- حسب تعبيره- وهي لصقة يجب على المعلم أن يضعها على فمه أثناء وجوده في الفصل الدراسي، كي يعطي الفرصة للطلاب للحديث والمشاركة، معتبرا طريقة التلقين القائمة حاليا في المدارس غير صالحة تماما. قواعد التعلم السريع شدد الزهراني في ورقة عمل قدمها أمس في منتدى إستراتيجيات التدريس الحديثة، الذي عقد بمقر الوزارة، بحضور وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، بعنوان «النموذج الرباعي في التدريس»، على ضرورة تطبيق جميع المعلمين قواعد التعلم السريع المتمثلة في «أخطئ ثم أتعلم ثم أمرح ثم أتعاون»، مبينا أنه لابد أن يكون لكل الطالب الحق في الخطأ، وإن لم يشعر بذلك، فإنه سيحجم عن المشاركة، ويكون ذلك بتطبيق قاعدة (70 – 30)، أي أن يمنح الطلاب 70% من وقت الحصة الدراسية، و30% للمعلم للشرح والحديث. إعادة إنسانية الطالب طالب أستاذ الدراسات العليا في أصول التربية بإعادة إنسانية الطالب من خلال الاعتراف بطاقاته وقدراته، معتبرا أن المشكلة القائمة حاليا تتمثل في عدم منحه هذا الحق، ليقوم المعلم بالدور كاملا في المدرسة. تجربة من جامعة هارفارد ذكر الزهراني تجربة إحدى أساتذة طرق التدريس في جامعة هارفارد، عندما سئلت عن أهم نصيحة في طرق التدريس، فقالت إنها لم تتحسر على شيء مثل ندمها، لكونها لم تجلس كثيرا على مقعدها، وتترك طلابها يعملون، مبينا أن هذا الندم جاء بعد خبرة طويلة لمدة 70 عاما، لإيمانها التام بأن التعلم السريع والفعال لا يتحقق إلا من خلال مشاركة الطلاب. تغيير إستراتيجيات التعليم اعتبر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن منتدى إستراتيجيات التدريس الحديثة يعتبر فرصة ذهبية لجميع المعلمين للاطلاع على أبرز وأهم تجارب التدريس الجديدة وذات الجدوى العالية، مبينا في رده على سؤال ل«الوطن» حول أبرز تعليمات الوزارة للمعلمين لتطوير طرق التدريس، أن تغيير إستراتيجيات التعليم في مدارس التعليم العام أصبح ضرورة، ويجب تغيير نمطية التدريس من التلقين إلى التدريس التفاعلي الذي يساعد الطلاب على التفكير، وحل المشكلات والتفاعل داخل الفصل. وقال العيسى «نطمح أن تعطي الفصول الدراسية فرصة للطالب للتعلم الحقيقي والتفاعلي من خلال البحث والتساؤل، لتوسيع أفق المعرفة لدى الطلاب ولتنمية مهارات تفكيرهم النقدي». تطوير المناهج أكد وزير التعليم أن تطوير مناهج التعليم مشروع مستمر من قبل الوزارة، ولا يقف عند حد معين، وأن هناك مراجعة دائمة للمناهج الحالية، معربا عن أمله بأن تطرح الوزارة خلال الفترة القادمة مشاريع مهمة وريادية من أجل تطوير المناهج.