فيما طالب وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، بسرعة تغيير مفهوم التلقين من خلال تيسير وتسهيل المعلم للعملية التعليمية، وإرشاد الطالب نحو الفرص الحقيقية للتعلم، ومساعدة المعلم لمعرفة ذوات الطلاب، شدد العيسى على ضرورة أن يكون للمشرف التربوي انعكاسا لمفهوم التعليم والتعلم في المدارس، وتطوير العملية التعليمية من خلال نقل نظام التعليم من النظام التقليدي الذي يعتمد على الإشراف المباشر في العملية التعليمية إلى النظام التفاعلي الذي يجد فيه الطالب فرصة للمشاركة والتفاعل، والبحث وإثراء العملية التعليمية من خلال المشاركة الإيجابية. انتقاد التلقين المباشر أكد العيسى خلال تدشينه منتدى إثراء للتطوير المهني أمس في مقر الوزارة، ضرورة أن تكون الفصول الدراسية رحلة حقيقية نحو التعلم والاستكشاف والمزيد من العطاء، مبينا أن أكثر النقاط التي ينتقد فيها النظام التعليمي في المملكة هو التلقين المباشر الذي يصل للطالب من خلال هيمنة المعلم في العملية التعليمية، ودوره المركزي في ترجمة ما يجده المعلم من خلال الكتب التعليمية لعقول الطلاب، دون أن يكون للطالب مشاركة حقيقية ودور في العملية التعليمية. وطالب بسرعة تغيير هذا المفهوم من خلال جعل دور المعلم تيسير وتسهيل العملية التعليمية، وإرشاد الطالب نحو الفرص الحقيقية للتعلم، ومساعدته لمعرفة ذوات الطلاب. التعلم خارج المدرسة أشار العيسى إلى أن الطلاب والطالبات أصبحوا يتعلمون من خارج المدرسة الكثير من القيم والمهارات والمعلومات التي قد يكون فيها ما هو مفيد وما هو غير مفيد تماما، ولذلك ينبغي ألا تفقد المدرسة دورها في التوجيه وإثراء معلومات الطلاب، وإلا سيبقى دور المدرسة محدودا في التكوين العلمي والمعرفي فقط. من جهته، أكد المشرف العام على إدارة التدريب والابتعاث في وزارة التعليم الدكتور محمد السديري، أن إدارته لاحظت وجود حالة ملحة لتطوير مشرفي الوزارة والمشرفات من خلال استقراء الواقع التدريبي السابق لهم. وأضاف أن المنتدى يهدف إلى استثمار كل خبرات المستشارين الذين يقومون بمهام متعددة من خلال عملهم في وزارة التعليم أو في قطاعات الدولة المختلفة. وأشار السديري إلى أن المنتدى سيعمل على أن يخطو نحو التدريب الإلكتروني ليصل إلى المستفيدين من خلال مواقعهم خلال فترة وجيزة قادمة، موضحا أن المنتدى يتوافق وينسجم مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 من خلال الأهداف التي أكدت على رفع الكفاءة التعليمية والتدريبية، وتطوير مهارات التعليم والتعلم، لتساهم في إصلاح الجهود التربوية التي تقوم على رفع جودة التعليم.