فيما أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، عزمه المضي في طريق استقلال كردستان العراق، معتبرا أن ذلك «أفضل هدية يقدمها لشعبه»، برزت بوادر انقسام وسط الحزب الإسلامي، بعد إعلان رئيس البرلمان، سليم الجبوري، رغبته في التحالف مع ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، لخوض الانتخابات المحلية والتشريعية. ورفض كثير من قيادات الحزب أي تحالف مع المالكي، واتهموه بالتسبب في انقسام المشهد السياسي العراقي، وإدخال البلاد في دوامة من المشكلات، وفي مقدمتها ظهور تنظيم داعش واستيلائه على عدد من المحافظات، إضافة إلى فتح أبواب العراق أمام النفوذ الإيراني، وهدر أموال الدولة، فضلا عن تورطه وقيادات حزبه في العديد من قضايا الفساد التي لا زال بعضها منظورا أمام المحاكم. تحديات وصعاب قال بارزاني في رسالة وجهها بمناسبة مرور 26 عاماً على اندلاع «انتفاضة آذار»، «الاستقلال والحرية الكاملة هو أفضل وفاء للانتفاضة ولقوات البيشمركة ولتضحيات شعبنا الكردستاني. ونحن اليوم إذ يمر شعبنا بمرحلة مليئة بالتحديات والصعاب، فإننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى للشعور بالمسؤولية وتوحيد الصفوف، بما يخدم المصلحة العليا لكردستان، وذلك لكي نضمن عبورنا وانتصارنا في هذه المرحلة الحساسة». وأضاف «إننا إذ نستذكر ذكرى الانتفاضة، في الوقت الذي يسجل فيه البيشمركة انتصاراتهم الكبيرة على إرهابيي داعش، فقد قدم الشعب الكردي مختلف التضحيات، وتحمل أصعب الظروف التي مر بها، ولهذا فإن أفضل وفاء نقدمه للانتفاضة ولقوات البيشمركة ولتضحيات شعبنا هو الاستقلال والحرية الكاملة، وأرى أنه من الضروري أن أوضح لشعب كردستان إن هناك مستقبلا زاهرا ينتظرنا، وحتما ستكون هناك نتائج للانتفاضة ولدماء البيشمركة وللتضحيات التي قدمناها». انقسامات داخلية يواجه الحزب الإسلامي العراقي انقساما على خلفية إعلان الجبوري رغبته في التحالف مع المالكي، مما دفع قيادة الحزب للدعوة إلى عقد اجتماع لمجلس الشورى، يعقبه إصدار بيان لتحديد موقفه بخصوص انضمامه إلى تجمع «المشروع العربي»، الذي سيجمع القوى الممثلة للمكون السني في العراق، ويضم 64 شخصية سياسية ودينية وعشائرية، لضمان حقوق قواعده الشعبية، وإعادة إعمار المحافظات المحررة من سيطرة تنظيم داعش. وقال القيادي في الحزب، رشيد عبدالرحيم في تصريح إلى «الوطن» إن اجتماع المجلس سيبحث قضاياه الداخلية، حفاظا على وحدته، موضحا أن موقف الجبوري «يعبر عن رأيه الشخصي، وليس عن موقف الحزب الحريص على مصالح قواعده الشعبية في ست محافظات»، مشيرا إلى أن حزبه سيناقش «إمكانية الانضمام إلى المشروع العربي، لتوحيد البيت السني العراقي، وتشكيل تحالف واسع لخوض الانتخابات المقبلة، والمشاركة مع القوى السياسية الأخرى في وضع خريطة طريق لمرحلة ما بعد تنظيم داعش، ومن أبرزها تشكيل أقاليم إدارية في إطار الدولة العراقية». الموت يهدد النازحين فيما تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، أمس، من استعادة حي الصمود بالكامل من سيطرة تنظيم داعش، وباشرت اقتحام حي المنصور، طالب ممثل محافظة نينوى في البرلمان، نايف الشمري، الحكومة بتوفير المساعدات الإغاثية لنازحي الموصل، وقال في تصريح صحفي «مع تصاعد موجة النزوح الكبيرة من أحياء غربي الموصل عجزت الحكومة عن توفير المساعدات الإغاثية في مخيمات حمام العليل والجدعة، ونتيجة للنقص الحاد في الغذاء والدواء، سجلت وفيات بين النازحين لتعرضهم إلى أمراض أصابت الأطفال وكبار السن من الرجال والنساء»، داعيا المنظمات الإنسانية الدولية إلى الإسراع بتقديم المساعدات، لإنقاذ النازحين من كارثة إنسانية.