أكد اقتصاديون ورجال أعمال أن زيارة خادم الحرمين إلى 7 دول آسيوية بدأت بماليزيا، تمثل نقلة تاريخية وبداية لانضمام السعودية للاقتصاديات الأكثر نموا في العالم، وتوقعوا أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية والاستراتيجية التي تدعم رؤية 2030 التي تتضمن أكبر عملية إصلاح اقتصادي في تاريخ الوطن. مشيرين إلى أن المملكة كعضو في مجموعة العشرين تلعب دورا كبيرا في سوق الطاقة العالمية التي تهم جميع دول العالم، لما لها من نشاط واضح بالاقتصاد العالمي، وقد صنفت المملكة كأفضل الاقتصاديات العالمية. تحقيق الطموحات اعتبر رجل الأعمال والرئيس السابق لغرفة جدة، صالح التركي، أن الزيارة ستسهم في دفع عجلة العلاقات الاقتصادية بين المملكة ودول آسيا، وتحقق رؤية السعودية، التي تطمح لبناء تحالفات استراتيجية قوية، تهدف لتحقيق تنمية شاملة، وأضاف أن المملكة ومن المكانة الكبرى التي تحتلها بين دول العالم، شقت الطريق الصحيح لرسم خارطة قوية لتضم بين جنباتها الأقطاب العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن الزيارة تحمل أبعاداً سياسية واجتماعية بجانب البعد الاقتصادي، حيث ستكون الفرصة متاحة لتطوير القطاع غير النفطي، وزيادة استثماراتها العالمية، ويأتي هذا بالتواكب مع برنامج التحول الوطني الذي يصنع شراكات عملاقة بين السعودية ودول آسيا، تطبيق رؤية 2030 قال المحلل الاقتصادي الدكتور عبدالله دحلان، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الآسيوية فرصة كبيرة لتسريع العمل برؤية 2030 والاستفادة من التجارب العالمية، وأشار إلى أن هذه الزيارة التاريخية تهدف لترسيخ رؤية الوطن وتعزيز أركانها وتنمية الاستثمارات السعودية من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، وستحقق أبعادا عديدة من خلال استعراض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل. توسيع الاستثمارات أشار رجل الأعمال سيف الله محمد شربتلي إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، تحمل رسائل مهمة وتؤكد الحماس والرغبة الكبيرة في تطبيق مرتكزات رؤية 2030 التي تقوم على توسيع الاستثمارات السعودية بالخارج، وفتح أسواق جديدة للمنتج السعودي، وبناء شراكات مع الدول الكبيرة، ولا يمكن أن نتجاهل دول جنوب شرق آسيا، وأضاف «لا شك أن رؤية المملكة 2030 ستسهم في المزيد من الانفتاح على العالم، وستؤدي إلى الكثير من الاتفاقات التي سيجري توقيعها بين المملكة والدول السبع التي تزورها القيادة الحكيمة، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد السعودي وتعزيز مكانة المملكة عالميا.