قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أحد كبار المجرمين في العالم، وأنه يقود ميليشيا تتكون من 100 ألف مقاتل يتوزعون حول العالم. وأضافت في تقرير أعده الباحث كينيث تيمرمان، بأن اسم سليماني أصبح مألوفا في الدوائر السياسية الأميركية، مثما كان مألوفا في دول الشرق الأوسط، إذ بات يظهر للعلن في ساحات القتال المتعددة على غرار سورية والعراق، دون رقيب، ويحتفي بالانتهاكات التي ترتكبها ميليشياته، حسب وصفه. وأكد التقرير أن سليماني يملك نفوذا كببرا على الحكومة العراقية، ويصنع الرؤساء بحسب إرادته، في وقت لا يظهر غالبا على ساحات القتال، رغم أنه يشرف شخصيا على سير عمليات ومعارك الميليشيات المنضوية تحته والمتوزعة على أنحاء متفرقة في العالم. وأضاف أنه في الوقت الذي تدعي فيه إيران محاربة الإرهاب، إلا أن سليماني يقود أذرعا عسكرية كبيرة موزعة في دول العالم، ومتورطة في مقتل عشرات الأبرياء خلال عمليات إرهابية مختلفة. إرهاب الفيلق أوضحت الصحيفة أن «فيلق القدس» الذي يقوده قاسم سليماني، يعد من الميليشيات المتورطة في مجازر ضد الأبرياء في سورية والعراق وغيرهما من دول العالم، إذ إنه منذ الفترة الأولى لتأسيسه عمد إلى إرسال مدربين إلى لبنان، من أجل تدريب عناصر ميليشيا حزب الله على تفجير السيارات المفخخة، مؤكدا أن الحزب المذهبي يعد المتورط الأول في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري. وأضاف أن فيلق القدس تجاوز إرهابه حدود الحرس الثوري الإقليمي، إذ يعد ضمن المشتبه بهم في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن آنذاك، عادل الجبير، إضافة إلى ضلوعه بشكل أو بآخر في تفجيرات أحداث 11 سبتمبر الأميركية، بدليل الوثائق والتقارير التي أكدت لاحقا أن طهران قدمت دعما لوجستيا مباشرا للمجموعة التي نفذت التفجيرات، مثل السماح لهم بالسفر برا مرورا بأراضيها إلى أفغانستان. السجل الدموي لفت التقرير إلى أن فريقا تابعا للبنتاجون قدم وثائق تثبت تورط هذا الفيلق الإيراني في جرائم إرهابية داخل العراق منذ عام 2007، مشيرا إلى أن عددا من العناصر الموالية اعترفوا بتقديم الدعم للمتمردين الشيعة في العراق، من خلال نقل متفجرات خارقة للدروع من أفغانستان، مؤكدا أن هذه العمليات كان يشرف عليها سليماني بنفسه. ووصف كاتب التقرير سليماني بأنه أخطر رجل بعد زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، داعيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى وضع اسمه وفيلقه ومنظمة الحرس الثوري في قوائم الإرهاب الدولية بشكل عاجل، ومعاقبة كل الشركات والأفراد والكيانات التي تتعامل معهم. وشدد التقرير على ضرورة فتح الاستخبارات الأميركية تحقيقات مطولة، حول وجود شبهات لهذا الفيلق وزعيمه في تسليم مدينة الموصل العراقية لعناصر تنظيم داعش المتشدد عام 2014، مؤكدا أنه في حال ثبوث ذلك بالأدلة، فإن هذا العمل يمكن أن يوصف بجريمة حرب.