أكد سفير المملكة لدى إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي، أن علاقات الرياض وجاكرتا قديمة وتاريخية، مشيرا إلى ما يجمعهما من روابط دينية واجتماعية وتجارية منذ أن بدأ انتشار الإسلام في الأرخبيل أوائل القرن التاسع الهجري لتصبح بعدها إندونيسيا أكبر بلد إسلامي. وقال الشعيبي في تصريح صحفي «زيارة الملك مصدر فرح لإندونيسيا وشعبها الذي يتشوق وينتظر هذه الزيارة الميمونة التي أصبحت محل اهتمام جميع شرائح المجتمع الإندونيسي». وأوضح أن الزيارة داعم معنوي للمسلمين، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي سيوقعها الملك سلمان خلال الزيارة تهدف إلى المزيد من التعاون الأمني المشترك، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتقوية العلاقات في جميع المجالات خاصة الاقتصادية. وفيما يتعلق بحجم التجارة الثنائية، أوضح الشعيبي، أنها بلغت في عام 2008 ما يقرب من 6 مليارات دولار أميركي. وقال «في إطار مشاركة إندونيسيا في تحقيق رؤية السعودية 2030 فإنه سيتم مد جسور التواصل العلمي، والتبادل المعرفي بين الجامعات السعودية والإندونيسية الرائدة في التخصصات العلمية والعلوم الإنسانية عبر الاستعانة بالكفاءات الأكاديمية لتقديم دورات أكاديمية في الجامعات السعودية ليستفاد منهم في وسائل شتى منها معرفة الإستراتيجيات التعليمية العصرية التي تستخدم في نقل المعرفة للطلاب الجامعيين، وكذلك الاستفادة من خبرتهم في الإشراف الأكاديمي على طلاب الدراسات العليا بهدف الارتقاء بالأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية».