أكد أستاذ النقد والبلاغة بجامعة أم القرى الدكتور صالح الزهراني، أن بعض المنابر رسخ ثقافة الخوف مثل: البيت والمدرسة والإعلام، إذ عجزت عن بناء شخصية واثقة منفتحة متسائلة واثقة بالمستقبل تنطلق إليه «بحسب رأيه»، داعيا إلى الخروج من «ثقب الإبرة» بإدارة الخلاف مع هذا النزوع بذكاء عبر تربية واعية، ومشيرا إلى أن ظاهرة الخوف تعدّ نزوعا إنسانيا إيجابيا عندما يكون في حدوده الطبيعية، ويتحول إلى خوف سلبي عندما ينجح الإنسان إلى الوساوس والقلق والرهاب، وكما يحدث الخوف لدى الأشخاص، يحدث كذلك لدى المجتمعات والثقافات. جاء ذلك، في محاضرة ألقاها مساء أول من أمس، في نادي الحدود الشمالية الأدبي بعنوان «ثقافة الخوف»، وقدمها وكيل كلية الآداب والتربية بجامعة الحدود الشمالية الدكتور صغير العنزي. وأشار الزهراني إلى أن لدينا اليوم شقاقا ثقافيا يتجلى في كثير من المناشط والممارسات، الأمر الذي أفقد بعض مجتمعاتنا الشعور بالأمن والاطمئنان في تعاملنا مع الآخر.