فيما أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق أول برنامج متخصص داخل المملكة لعلاج وتأهيل مرضى داء الفيل واعتلال الأوعية الليمفاوية، اعتبارا من مارس المقبل، وذلك بالتعاون مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، كشفت مصادر مطلعة ل«الوطن» أن الوزارة ستحول جميع الحالات المصابة بهذا المرض والحالات المشابهة لها إلى مدينة سلطان الإنسانية على أن تقوم الصحة في الوقت ذاته بتحمل جميع تكاليف الخدمات العلاجية للحالات المحولة المدينة الإنسانية. وقالت الصحة، إن البرنامج يهدف لمواجهة الحالات المتزايدة من مرضى الوذمة الليمفاوية واعتلال الأوعية الليمفاوية. وأوضحت الوزارة أن البرنامج يأتي في إطار التعاون المشترك بين الوزارة ومدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، سعيا لتقديم خدمات صحية متعددة في مجال التأهيل والجراحة لشرائح المجتمع المختلفة، وحرصا منهما على تحسين جودة حياة الفرد والأسرة في المجتمع. تجدر الإشارة أن عدد المصابين بداء الفيل في العالم يقدر ب140 مليون مصاب، ويعرف بأنه خلل في عمل الأوعية الليمفاوية يتسبب في تضخم وانتفاخ الأطراف العلوية أو السفلية أو كلاهما معا، وتسببها ديدان الفلاريا، وهي ديدان خيطية تهاجم الأنسجة تحت الجلد والأوعية الليمفاوية وتتسبب في التهابات وتقرحات مزمنة في الأطراف، كما أن هناك صعوبة في علاج وتأهيل المصابين بالمرض نظرا لقلة المراكز المتخصصة، وتتطلب معالجة المريض توفر فريق متعدد من ناحية التخصصات، وهناك خيارات علاجية وجراحية بالإضافة إلى ضرورة توفر مركز للعلاج والتأهيل.