فاطمة المطر 51 سنة، تجاوز وزنها 300 كجم، تصارع الموت في منزلها بعرعر بسبب الوزن الزائد «داء الفيل» في ظل الإمكانات المحدودة لمستشفيات منطقة الحدود الشمالية ووضعها المادي ومع توصيات طبية لخطورة حالتها الصحية بسبب الوزن الزائد وإصابتها بتورم في الساق وصل ل 20 كم، مما جعل الأوعية اللمفاوية تنسد، وكونت وذمة لمفاوية، بعد اضطراب هرمونات الجسم جعلتها عاجزة عن الحركة ولا تستطيع سوى مقاومة صعوبة التنفس ب«البخاخ» وقد زارتها «الشرق» في منزلها وقالت إن السمنة الزائدة جعلتها طريحة الفراش وشلت حركتها داخل المنزل، وأثناء نقص الأوكسجين تستعين بفرقة من الهلال الأحمر لنقلها للمستشفى لتتلقى العلاج في حالات تعرضها لوعكة صحية ونقص في الأوكسجين. فاطمة راجعت مستشفى الملك فيصل التخصصي، وذكروا لها أن علاجها موجود في مستشفيات ألمانيا، وتم إدراجها في برنامج الطب المنزلي بعرعر، ولكن الزيارات لم تشهد تحسناً لحالتها، وأكملت سنة دون نتيجة، ورفعت عدداً من الخطابات لتحويلها للمدن الطبية ولكن دون رد. وناشدت المطر عبر «الشرق» النظر لحالها وإرسالها لمركز طبي متقدم فالموت يقترب منها مع تأخرها في العلاج. واستفسرت «الشرق» من المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالحدود الشمالية حمزة ناصر بن عوض عن أسباب توقف الزيارات المنزلية للمريضة، وأفاد بأنها توقفت من قِبل طبيب الطب المنزلي بسبب عدم الاستجابة للاتصالات لفترة طويلة لوجود المريضة في الرياض، وقد تم إيقاف الزيارات من قسم الطب المنزلي لإعادة إدراجها ببرنامج الزيارات، وأضاف بن عوض على الرغم من ذلك لم يتم رفع اسمها من جدول الزيارات انتظاراً لاتصال المسؤول عن المريضة، إلاَّ أن ذلك لم يحدث، وأضاف بن عوض بأن من شروط إلحاق المرضى ببرنامج الطب المنزلي توقيع الأوراق الرسمية المعتمدة من الوزارة من إدارة الطب المنزلي بالوزارة، ومن هذه الأوراق تعهد بأن يقوم ذوو المريض بالرد عن اتصالات قسم الطب المنزلي وفي حالة اعتذار ذوي المريض أو عدم الاستجابة لثلاث مرات متتالية سيتم استبعاد المريض من البرنامج. يُذكر أن مرض الفلاريا أو داء الفيل هو مجموعة مرضية تسببها ديدان مسطحة، تصيب الإنسان والحيوان. و«الفلاريا» ديدان خيطية، تهاجم الأنسجة تحت الجلد والأوعية الليمفاوية للثدييات، وتسبب التهابات في الحالة الحادة، والتقرح في الحالات المزمنة. ومرض الفلاريا مرض نادر، يصيب الجهاز الليمفاوي مسبباً التهاباً في الأوعية الليمفاوية، يؤدي إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة، خاصة الأطراف أو أجزاء من الرأس أو الجذع.. وقد سُمي بهذا الاسم تشبيهاً للرجْل المصابة برِجْل الفيل، وهو داء يصيب الأطراف السفلية للرجال والنساء. تقارير صحية عن حالة فاطمة المطر