ارتفع أمس مستوى تقاذف المسؤولية بين تعليم منطقة عسير والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المتداول خلال ال5 أيام الماضية، حيث أخذت وزارة التعليم على عاتقها مسؤولية التدخل والدفاع عن موقف إدارتها في عسير ببيان صحفي أمس، أكدت فيه أن الأرصاد لم تبعث رسالة sms لمدير التعليم. تعليم عسير والأرصاد وكانت "الوطن" قد نشرت الأيام الماضية نفي متحدث تعليم عسير محمد الفيفي في بيان أصدره نهاية الأسبوع الماضي، تلقي إدارته أي بلاغ أو تنبيه متقدم من "الجهات المعنية" دون تسميتها، وأن آخر ما ورد منهم للإدارة كان بتاريخ ال6 من الشهر الجاري، ردت الأرصاد على البيان من خلال تغريدتين بحسابها الرسمي ب"تويتر"، استهجنت فيه البيان واستغرابها من مضامينه غير الدقيقة، ملمحة إلى أن البيان يهدف إلى "التبرير" وهو لا يعني نفي التقصير. الوزارة تدافع أوضح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي في بيان صحفي أمس، أنه إشارة إلى البيان الذي صدر من الهيئة العامة للأرصاد ردا على توضيح إدارة تعليم عسير بشأن التحذير من الحالة المطرية التي تعرضت لها المنطقة الثلاثاء والأربعاء الماضيين، فإن الوزارة توضح أنه ورد تنبيه عام من الهيئة على فاكس الإدارة في الساعة 1.30 الإثنين الماضي، ويتضح أن هذا التنبيه لم يشر إلى خطورة الحالة حتى يمكن اتخاذ إجراءات غير اعتيادية للتنسيق مع إدارات التعليم، أن الآلية المتفق عليها وتم تبليغها بقرار وزير الداخلية نصت أن ترسل الهيئة رسائل نصية SMS لمدير عام التعليم في حالة وجود تحذير من أخطار متوقعة، وبالتالي لم تستقبل إدارة التعليم في عسير أي تنبيه متقدم يستدعي تواصلهم مع الرئاسة (مركز التحليل والتوقعات)، لمزيد من الإيضاح حيال الحالة التي في ضوئها يتم اتخاذ قرار تعليق الدراسة. وأضاف العصيمي، أن الوزارة تؤكد على أهمية تكامل الأدوار وأداء المهام وفق ما نصت عليه برقية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني بتاريخ 17/6/1433، للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات، والتأكد من حالات التبليغ بين تنبيه وتحذير ومرحلة متقدمة، حيث إن لكل حالة إجراءاتها وجهاتها المعنية التي تتولى متابعة الحالات الطارئة وبلاغات الظروف الجوية غير العادية.