أكد وزير السياحة اليمني ونائب رئيس المنظمة العربية للسياحة بجامعة الدول العربية محمد القباطي، أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تسببت في دمار عشرات الفنادق والمواقع السياحية، 200 منها في مدينة عدن فقط. وأوضح القباطي في تصريحات إلى "الوطن" أن الحرب التي تشهدها البلاد حاليا، جراء تمرد الميليشيات على الشرعية أدت إلى تدمير أهم المواقع السياحية التي كان يزخر بها اليمن، لافتا إلى أن الحكومة الشرعية تعمل جاهدة من أجل الحفاظ على ما تبقى من هذه الآثار، على غرار جزيرة سقطرى والمهرة، وبعض المواقع الأخرى في حضرموت التي تشهد استقرارا نسبيا. وأبان أن مشاركات الحكومة في المعارض الدولية والمؤتمرات الخاصة بالسياحة، ساعدت في إرجاع الزخم والأهمية حول هذه القضية، مثل المشاركة في مؤتمر السياحة الدولي بمدريد، وعقد لقاءات مع منظمة السياحة العالمية، باعتبار أن عام 2017 يعتبر العام الدولي للسياحة المستدامة من أجل التنمية والسلام. الأضرار الملموسة قال القباطي إن السياحة اليمنية تضررت بسبب إرهاب الميليشيات والقصف العشوائي الذي طال العديد من المؤسسات السياحية والفنادق، أهمها مدينة عدن الجنوبية، حيث شهدت تدميرا متعمدا لأغلب الفنادق التي تحتضنها. واكد أن جزيرة سقطرى وعدن خاصة، شهدتا تهميشا متعمدا طيلة 20 عاما ماضية، حيث وظف الرئيس المخلوع علي صالح قضية الإرهاب الدولي في عدن من أجل الاستفادة من المعونات الدولية لصالح أطراف عائلية وحزبية مقربة منه، ويهربها للخارج بدلا من استثمارها في المشاريع التنموية والهادفة في الداخل، قبل أن تجهز عليها ميليشيات الحوثي، وتدمر ما تبقى من آثار تاريخية وأبنية مهمة، بسبب الجهل وعدم الاعتراف بقيمة تلك الممتلكات، في وقت كان يمكن أن يكون اليمن من أهم الوجهات السياحية المرموقة حول العالم. إعادة الإعمار لفت القباطي إلى أن وزارة السياحة وقعت مذكرات تفاهم مع شركات متخصصة من أجل إعادة إعمار المدن السياحية والفنادق المتضررة أثناء الحرب، مبينا أن الفرص مفتوحة أمام رواد الأعمال، حيث سيتم تنظيم مهرجانات للسياحة يوضح فيها الأهداف والاستعدادات الرامية للبدء في إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بزيارة إلى موريتانيا مؤخرا من أجل التباحث عن سبل الدعم من قبل المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وبرامجها، ووضع خارطة طريق شاملة، لبناء مدينة سياحية متكاملة في جزيرة سقطرى وغيرها من المواقع. وأوضح القباطي أن الخطط القادمة ستتمحور حول تسيير رحلات دولية من مطار سقطرى إلى شرم الشيخ المصرية وبقية الدول، في وقت يوجد مطاران دوليان في كل من حضر موت وسيئون.