فيما أوضحت الإحصاءات أن 50 مليون طن من أجهزة الإلكترونيات القديمة يتخلّص منها العالم سنوياً، أكدت جمعية ارتقاء التي تعنى بإعادة تدوير الحاسبات أن 5 ملايين طن من النفايات الإلكترونية تنتجها المملكة سنويا، بزيادة 25 % سنويا، وهو ما يبرز الحاجة إلى مضاعفة الجهود والمبادرات لإعادة تدوير الأجهزة أو التخلص منها بطريقة صحية. اتفاقية بازل قال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد والبيئة حسين القحطاني ل "الوطن" إن "المملكة ملتزمة باتفاقية بازل الخاصة بالمخلفات الخطرة، وخاصة المبادرات المختصة بتقليل الجوانب السلبية للنفايات الإلكترونية، وتندرج تحت ذلك التعامل مع النفايات والمخلفات الخطرة وفق الأنظمة والقوانين المحلية والدولية، وتشجيع الجهات المحلية التي ترغب في إعادة تدوير تلك المخلفات، والاستفادة منها بالشكل المناسب"، مشيرا إلى أن هناك العديد من المبادرات التي تدعم تدوير المخلفات الإلكترونية ضمن الاشتراطات المعمول بها في المملكة. وأضاف أن "النفايات الخطرة هي المواد أو الأشياء التي يراد التخلص منها طبقا للأنظمة والقوانين الوطنية، والتي تحتاج إلى طرق وأساليب خاصة للتعامل معها ومعالجتها، فلا يمكن التخلص منها في مواقع طرح النفايات المنزلية بسبب خواصها الخطرة، وتأثيراتها السلبية على البيئة والسلامة العامة". وأوضح القحطاني أن "المخلفات الإلكترونية ليس من السهل أن تتحلل، كما يوجد بها بعض المواد التي تسبب التلوث البيئي، لذا هناك توجه لدى بعض القطاعات الصناعية لإعادة تدوير تلك المخلفات بالطرق المناسبة عن طريق استخلاص منتج جديد منها، أو التخلص منها بالطريقة الصحية". وبيّن أن "الهيئة العامة للأرصاد والبيئة جهة تشريعية وتنفيذية تشجع وتسهل مهمة من يرغب في تدوير هذه المخلفات، وطرح المبادرات بالتعاون مع الجهات الأخرى، ومن المبادرات التي أطلقناها جمع الهواتف النقالة للاستفادة من المخلفات الزجاجية فيها، والتعريف بمخاطر مخلفات المواد الإلكترونية، وتأثيره على البيئة البرية والبحرية".
تأهيل الحاسبات الآلية كشف المشرف العام على الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية "ارتقاء" المهندس صالح باظفر، أن "النفايات الإلكترونية من أسرع عناصر المخلفات نمواً في الوقت الراهن ، حيث تنتج المملكة 5 ملايين طنا منها سنويا، بزيادة 25 % سنويا، وحجم نموها في المملكة أكثر وضوحا لما تشهده من تطور، ويأتي الاهتمام بهذه المخلفات لما تحويه من مواد خطرة ومركبات وعناصر سامة، من هذا المنطلق نشأت الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الالية "ارتقاء" للإسهام في الحد من التلوث البيئي عبر تأهيل الحاسبات القديمة والمستخدمة، وإعادتها للحياة العملية، إضافة إلى الإستفادة منها في تعليم المحتاجين، ضمن برنامج طموح تسعى الجمعية من خلاله إلى نشر المعرفة، ومحو الأمية الرقمية". وأضاف أن "أول خطوة يمكن القيام بها للحد من التلوث الالكتروني، نشر الوعي في أفراد المجتمع والقطاعات الاقتصادية والحكومية، حيث تشكل التوعية بخطورة وآثار التخلص الخاطئ بأجهزة الحاسب الآلي أحد الركائز الأساسية للجمعية".
خصوصية المتبرع أكد باظفر أن "التوجيه السامي الذي صدر مؤخراً إلى القطاعات الحكومية باستفادة جمعية ارتقاء عبر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، من الأجهزة القديمة للحاسب الآلي لإعادة تأهيلها والتخلص من مخلفاتها بالطرق السليمة والصحية كان له الأثر البالغ في تدعيم الحفاظ على البيئة ونشر الوعي الرقمي، وتزويد الجمعيات الخيرية بالحاسبات التي تؤهلها، وهو ما يزيد رقعة المستفيدين". وقال إن "المتبرع يمكنه التعرف على مواقع استقبال الأجهزة الخاصة بالجمعية، أو عبر فروع البريد السعودي في عدد من مدن المملكة، أو عبر وسائل التواصل مع الجمعية عن طريق موقعها الإلكتروني www.ertiqa.me "، مشيرا إلى أن الجمعية تستخدم أحدث البرمجيات لإعادة تهيئة الجهاز، ومسح كافة البيانات السابقة حفاظا على خصوصية معلومات المتبرع.
حجم النفايات 5 ملايين طن من النفايات تنتجها المملكة سنويا 25% نسبة الزيادة السنوية 3 ملايين جهاز مبيعات الحاسب الآلي سنويا جمعية ارتقاء عام 2016: 120 طنا من النفايات الإلكترونية تمت إعادة تدويرها بالمملكة في 3 سنوات 78 جهة مانحة من القطاع الخاص 5771 جهازا تم تسلمها 145 جهة مستفيدة من الجهات الخيرية والاجتماعية والتعليمية 2872 حاسبا آليا تم توزيعها للجهات المستفيدة 67 طناً القطع التالفة التي أعيد تدويرها مراحل التعامل معها كشف المدير التنفيذي لمصنع داز لتدوير النفايات الكهربائية والإلكترونية زامل الشهراني عن مراحل التعامل مع هذه النفايات: 1 الفصل اليدوي من خلال فنيين مجهزين 2 فصل البطاريات وعلب الأحبار والشاشات 3 نقل المواد آليا إلى ماكينة تكسير وتقطيع 4 تحويل المكونات إلى أجزاء متناهية الصغر 5 القياس الآلي للتأكد من الأحجام 6 فرز وفصل جميع المكونات مثل: البلاستيك بدرجات مختلفة الحديد الألومنيوم النحاس الكابلات والتوصيلات والأسلاك الكهربائية:
01 تقطيع الأسلاك والكابلات 02 فرز ميكانيكي لفصل النحاس عن البلاستيك 9 مواد سامة تنتج عنها: 1 الباريوم: يسبب ضعف العضلات ويؤثر على المخ والقلب والكبد 2 البروم: يتراكم في أنسجة الأسماك والحيوانات وعندما يتناولها الإنسان يؤثر على الغدد الصماء ومنها الغدة الدرقية. 3 الرصاص: يؤثر على الجهاز العصبي والقدرات الذهنية. 4 الزئبق: يؤثر على الجهاز العصبي ويسبب تشوه الأجنة. 5 الكاديوم: مادة مسرطنة. 6 الكربون الأسود: ينجم عن استنشاقه تهيج الجهاز التنفسي، والأحبار تحتوي على المعادن السامة الثقيلة. 7 الكروم: يتلف الجهاز التنفسي. 8 كلوريد البوليفينيل: ينتج عن احتراقه مادة الدوكسين السامة التي تؤثر على جهاز المناعة. 9 الفسفور: مادة سامة.