فيما دعت المعارضة السورية إلى إحالة الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد، بحق المدنيين المعتقلين في سجن صيدنايا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفتح تحقيق دولي في الوقائع التي أثبتتها تقارير أممية، تصدرت قضايا المناطق الآمنة السورية، وأزمة اللاجئين، والتعاون في مدينتي الرقة والباب، مكالمة الرئيس التركي رجب إردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترمب. يأتي ذلك فيما لا تزال الاشتباكات تدور بين فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة إدلب. ودعا الائتلاف السوري المعارض مجلس الأمن إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، بعد نشر منظمة العفو الدولية تقريرا كشف عن إقدام النظام السوري على إعدام 13 ألف سجين، خارج نطاق المحاكمة، في سجن صيدنايا خلال السنوات الخمس الماضية. واعتبر الائتلاف أن وضع حد للإفلات من العقاب، خطوة ضرورية لوقف دوامة العنف، مطالبا بتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما شدد على ضرورة السماح الفوري بدخول المراقبين الدوليين إلى أماكن الاحتجاز التي يديرها النظام السوري، دون أي عوائق، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي. استقالة دي ميستورا قالت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، نقلا عن مصادر دبلوماسية روسية، إن المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، من المرجح أن يقدم استقالته من منصبه في الفترة المقبلة عقب الجولة المرتقبة لمفاوضات جنيف، مشيرة إلى أن سبب الاستقالة يعود إلى عدم رضا الأطراف المعنية بالأزمة عن أدائه، وهي روسيا، والنظام، وبعض فصائل المعارضة. ودار الحديث عن الاستقالة عدة مرات مسبقا، حيث أشار الأخير لبعض الدوائر المقربة منه في نوفمبر الماضي، إلى أنه ينوي الاستقالة من المهمة الموكلة إليها لأسباب وصفها بالشخصية. وعين دي ميستورا البالغ من العمر 69 عاما في منصب المبعوث الأممي إلى سورية في يوليو 2014، للمساعدة في التوصل إلى تسوية للأزمة. اشتباكات داخلية أكدت الصحيفة أن مباحثات أستانة التي عقدت بين أطراف الأزمة السورية برعاية تركية روسية إيرانية، زادت من الاقتتال بين فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة والمتطرفين. وأكدت مقتل 100 مسلح من الطرفين في مدينة إدلب، مشيرة إلى انضمام كثير من الفصائل صغيرة إلى معسكر المعارضة المعتدلة، خوفا من قصفها أو إبعادها، باعتبار أن جل ضربات التحالف الدولي والطيران الروسي بات يستهدف عناصر جند فتح الشام، النصرة سابقا. وألمحت الصحيفة إلى أن خطط الفصائل المسلحة تعتمد على مباغتة الطرف الآخر، ثم التراجع، دون وجود خط عسكري تكتيكي واضح، إضافة لإقامة الحواجز الأمنية والكمائن والألغام، الأمر الذي يعطي صعوبة في معرفة طبيعة المواجهات بين هذه الفصائل المسلحة. وخلصت الصحيفة نقلا عن أحد العسكريين الروس قوله، إن النظام السوري أكثر الأطراف استفادة من هذا الاقتتال، حيث ينأى بنفسه عن محافظة إدلب، ويترك المعارضة المسلحة تقتتل فيما بينها، ويتجه لمدينة الباب الحدودية التي توجد فيها قوات موالية لتركيا، حيث يمكن أن يحدث صدام مباشر بين الجانبين.