أقر وزير الخارجية اليمني السابق رياض ياسين، بوجود اختراق للسفارات اليمنية، مؤكدا في تصريح إلى «الوطن» أن كثيرا من السفراء والدبلوماسيين كانت ولاءاتهم مرتبطة بالمخلوع، وأن بعضهم انحاز للشرعية، فيما لا زال آخرون على ولاءاتهم السابقة. نشاطات مشبوهة للدبلوماسيين إعاقة السفارات والقنصليات تشويه دور التحالف والشرعية شراء ذمم طلاب جامعيين تنظيم الحركات الاحتجاجية
أكد مصدر خلال تصريح خاص إلى "الوطن"، وجود قائمة بأسماء جماعات ضغط في السفارات اليمنية بالخارج، تعمل ضد الحكومة الشرعية، وتتحرك تحت تكتل سياسي لمواجهة وتشويه دور التحالف العربي والجيش الوطني اليمني. وأوضح المصدر أن معظم هذه العناصر تقود الحركات الطلابية والاحتجاجية في الخارج، وتتحرك بطريقة منظمة لتشويه صورة الحكومة الشرعية في المنصات الدولية وأمام وسائل الإعلام الغربية، والإساءة إلى دول التحالف العربي، وقال المصدر إن بعض السفارات اليمنية بالخارج، لا تزال تأوي لديها عناصر متمردة من الحركة الحوثية والموالين للمخلوع صالح، مشيرا إلى أن هذه الشخصيات الداعمة للانقلاب الإرهابي، تلجأ إلى دفع الطلاب للتظاهر أمام السفارات اليمنية. وعدّد المصدر وجود اللوبي الحوثي الصالحي في دول مثل: بريطانيا، الولاياتالمتحدة، فرنسا، ألمانيا، كندا، السويد، المجر، سويسرا، تركيا، لبنان، ماليزيا، الجزائر، مصر، سورية، العراق، الأردن، الهند، إيران، محذرا من عملية التخابر ونقل المعلومات بين الميليشيات الموالية للانقلابيين في هذه الدول مع عناصر من دول أخرى. وأبانت الناشطة الاجتماعية، بشرى العامري، أن هنالك طلابا في الخارج يتلقون مبالغ نظير المشاركة في الاحتجاج أمام السفارات اليمنية في مختلف عواصم العالم، إذ يحضرون بالساعات الطوال ويفترشون الأرض لتعطيل العمل الدبلوماسي، وتشويه السفارات بالخارج، مؤكدة أن جل هؤلاء تم ابتعاثهم بعد وقوع الانقلاب.
تطهير الخلايا النائمة اعترف وزير الخارجية اليمني السابق، والسفير الحالي في باريس، الدكتور رياض ياسين، بما يحدث في السفارات اليمنية، إذ أكد أن كثيرا من السفراء المعينين في دول مهمة مثل الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، كانت ولاءاتهم مرتبطة بالمخلوع صالح، ثم تحولت إلى وزارة خارجية الانقلاب، مشيرا إلى أنه حاول ثني كثير من السفراء عن تأييد الانقلاب والعمل مع الشرعية، وأن بعضهم استجاب، ورفض آخرون. وأوضح ياسين أن العمل جار الآن لدعم صورة الشرعية في مختلف العواصم العالمية، إذ إن كثيرا منهم لا تصله الصورة الحقيقية لما يحدث على الأرض، وإيضاح أن المواجهة تدور ضد عناصر متمردة انقلابية استولت على الحكم عن طريق القوة، بتواطؤ من المخلوع صالح. وحذر ياسين من وجود بعض المتنفذين التابعين لحكومة الانقلاب في سفارات أوروبا، إذ إن بعضهم ما يزال يستفيد من الخدمات الدبلوماسية، رغم عدم وجود عمل رسمي له داخل السفارة، وينسق أعماله مع سفارات في دول أخرى، داعيا الحكومة الشرعية إلى تنظيف السفارات والملحقيات اليمنية في العالم من الخلايا النائمة والشبكات المتربطة بمصالح مشتركة، قبل أن يتغول الموالون للانقلاب عليها.
تحركات مقبلة أبان وزير الإدارة المحلية، عبدالرقيب فتح، أن المخلوع علي صالح، يملك شبكات خفية في الخارج، وأكد على وجود توجه لدى الحكومة الشرعية بتطهير الممثليات الدبلوماسية والهيئات السياسية العاملة ضد الشرعية في بعض السفارات، كما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، على ضرورة التزام السفارات العاملة بالخارج بما تقرره الحكومة الشرعية، وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية تجاه أي مخالفة تصدر من السلك الدبلوماسي، في وقت باتت قوات الشرعية والتحالف العربي تتقدم في كامل الجبهات اليمنية وتطرد الانقلابيين من المناطق الإستراتيجية، مثل المخا وميدي، تمهيدا لتحرير العاصمة صنعاء. نشاطات مشبوهة تنظيم الحركات الاحتجاجية إعاقة عمل السفارات والقنصليات تشويه دور التحالف والشرعية شراء ذمم طلاب جامعيين محاولة الإساءة لدول التحالف - الاستفادة من المنح المقدمة من الانقلاب