بعدما بدأت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تخفيض إنتاجها من النفط في مطلع الشهر الجاري، بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، وما شهده السوق من تذبذب في أسعار النفط خلال الأيام الماضية، توقع مختص في قطاع الطاقة محمد الضبعي، عدم التزام العراقوإيران في تخفيض الإنتاج لعدة أسباب تأتي في مقدمتها تاريخ دولة إيران في سياسة عدم الالتزام، إضافة إلى عدم التزام إقليم كردستان للحكومة الرئيسية بالعراق، متوقعا أن وصول الجمهوريين إلى السلطة في الولاياتالمتحدة الأميركية سيسهم في زيادة المعروض، كون الجمهوريون تجار نفط ولا يهتمون بالمشاكل البيئية المتعلقة به. توقع صائب قال الضبعي، في تصريح ل"الوطن"، إن خط أنابيب النفط الممتد من كندا إلى المكسيك سيعود بعد أن تم إيقافه من قبل الرئاسة الأميركية السابقة لأسباب بيئية، موضحا أن اكتمال هذا المشروع سينقل النفط الرملي من كندا إلى أميركا، وهذا سيزيد من الصادرات الأميركية. وأضاف: "أن الديمقراطيين أوقفوا العمل في هذا المشروع بسبب تخوفهم من العوامل البيئية المؤثرة من خلاله، مؤكدا أن النفط ليس سلعة عادية وهو الدم الجاري في الاقتصاد الدولي وأي خلل في السوق سواء في ضخ كميات كبيرة وبشح موجود يؤثر على الاقتصاد العالمي". منوها أن المملكة هي القادرة على الترجيح وتخفض الإنتاج بدرجة كبيرة ولو هناك دول خرجت من "أوبك" فإن المملكة قادرة على سد ذلك الفراغ والتعويض. وتابع الخبير النفطي، أن الإنتاج العالمي وصل لأعلى مستوياته وسيبدأ في الانخفاض بشكل تدريجي اعتبارا من 2018 وأن الطلب أيضا سينخفض بدرجة كبيرة ولكن بنسبة أقل من العرض. 60 دولارا للبرميل أكد الضبعي، أن التذبذب الحاصل في سوق النفط طبيعي نظرا لوجود تخمة في السوق خلال الفترة الماضية لكثرة المعروض، موضحا أن الأسعار ستستقر في أغسطس المقبل وترتفع ما بين -60 69 دولارا للبرميل الواحد. تخمة المعروض أوضح الخبير النفطي، أن اتفاق "أوبك" في خفض الإنتاج كان ضروريا لوجود تخمة في المعروض، إضافة إلى عوامل الأخرى مثل النمو الاقتصادي لبعض الدول والعوامل التقنية وتجار البورصة وغيرها، ما تسبب في انخفاض الأسعار بدرجة كبيرة، ولذلك فإن السوق لم يتجاوب بشكل سريع وستسمر الأسعار في التذبذب حتى الربع الثالث من العام الحالي. تجاوب السوق قال الضبعي، إن قرار خفض الإنتاج لو كان في فترة طبيعية للسوق كان سيتسبب في قفزة كبيرة للأسعار، وإن هذا القرار يعطي فرصة لتصريف هذه التخمة في السوق وبالتالي خلال الربع الثالث من العام 2017، وإن الأسواق ستبدأ تتجاوب مع العوامل المؤثرة لتصل إلى منتصف الستينات، مبينا أن هناك دولا مشكوكا في عملية التزامها بقرار "أوبك" من حيث خفض الإنتاج. الإخلال بالاتفاق أضاف الضبعي: "العراق عليها ضغوط تنموية كبيرة، إضافة إلى إقليم كردستان الذي لا نعلم مدى خضوعه للحكومة الرئيسية في بغداد لعدم وجود اتفاق فيما بينهما، علاوة على أن إيران والمعروف عنها في سياسة عدم الالتزام، ولذلك فإن الدولتين مشكوك في التزامهما بقرار "أوبك"، ومن الضروري التزام كافة الدول بقرار المنظمة لما فيها من عوائد إيجابية على الدول المنتجة لكي يتم تصريف المعروض". موافقة ترمب قرر الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، المضي قدما ببناء خطي الأنابيب، الأول خط أنابيب "داكوتا أكسس" وهو مشروع تقدر قيمته ب3.7 مليارات دولار "13.8 مليار ريال"، من شأنه أن ينقل 470 ألف برميل من النفط يوميا عبر أربع ولايات. وسيمر على وجه التحديد، من خلال المنطقة الغنية بالنفط في ولاية داكوتا الشمالية حيث هناك ما يقدر بنحو 7.4 مليارات برميل من النفط غير المكتشف. هذا النفط سيتم شحنه إلى الأسواق والمصافي في الساحل الشرقي ومنطقة ساحل الخليج. أما خط أنابيب "كيستون إكس إل" فكان من المقترح أن يمتد على مدى 1.2 ألف ميل عبر مونتانا وداكوتا الجنوبية ونبراسكا وكنساس وأوكلاهوما وتكساس، لنقل أكثر من 800 ألف برميل من النفط الخام الثقيل يوميا من الرمال النفطية في كندا إلى مصاف على ساحل الخليج.