مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي، استقبل أهالي مدينة تبوك الإجازة بفعالية سياحية واحدة تمثلت في مهرجان للحرف والصناعات اليدوية، وأكدت سياحة تبوك حرصها على إسهام المهرجان في نمو الحرف اليدوية لدى سكان البادية ودعم التراث الشعبي. وانطلقت فعاليات المهرجان الذي يرعاه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمشاركة ودعم من أمانة المنطقة والبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، بالتزامن مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي، حيث أكد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتبوك أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ناصر الخريصي، أن مهرجان الحرف والصناعات اليدوية الثاني جاء بمشاركة واسعة من المهتمين بالإرث التاريخي للمملكة بشكل عام، ومنطقة تبوك بشكل خاص، وأضاف "حظي المهرجان في يومه الأول بحضور كبير من قبل أهالي مدينة تبوك وزوراها"، مشيراً إلى أن المهرجان يعد أول مهرجانات المنطقة السياحية لهذا العام التي ستنطلق في محافظات ومدن ومراكز المنطقة ليصل عددها إلى 15 مهرجانا سياحيا. 300 حرفي بين الخريصي أن ما يميز المهرجانات السياحية بالمنطقة هذا العام، انطلاقتها في عدد من المراكز، منها مهرجان الديسة السياحي بمحافظة ضباء، ومهرجان الشبحة السياحي بمحافظة أملج. وأكد حرص مجلس التنمية السياحي بالمنطقة على أن تحقق هذه المهرجانات بطبيعتها الجاذبة فوائد لنمو الحرف اليدوية لدى سكان البادية ودعم التراث الشعبي، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. من جانبه أكد مسؤول الجهة المنظمة عبدالله الزهراني، أن المهرجان الذي يحتضن متنزه الأمير فهد بن سلطان بمدينة تبوك فعالياته ولمدة عشرة أيام، يشارك فيه 300 حرفي تتنوع فعالياته ما بين الصناعات التراثية، والعروض الشعبية، وإقامة العديد من المعارض والأركان منها معرض الفن التشكلي، ومقهى ماضينا التراثي، ومعرض هواة الرحلات، والتصوير الفوتوغرافي، والمسرح المفتوح، مشيراً إلى أن هناك حرفاً جديدة أدخلت لأول مرة هذا العام.