من سمات كرة قدمنا أنها تتنكر لفرسانها وتتخلى عنهم وتضعهم في دائرة النسيان في ظرف أقل من ثانية، ولنرجع قليلا إلى سجلات التاريخ ونقلِّب في صفحاته لنرى كيف هُجِّر النجوم إلى أندية مغمورة أو تم نفيهم خارج المستطيل الأخضر، والغريب أن الجزّار غالبا ما يكون مدربا أجنبيا لا يعرف عن أنديتنا إلا أنها ستدرّ عليه الأموال، فكم من أقدام ذهبية ظلّت حبيسة دكّات الاحتياط حتى تغير لونها وطعمها؟!! بداعي أن المدرب لا يحتاجها في تكتيكه وخططه العقيمة. والحقيقة قد يكون لها أبعاد شخصية ونفسية يتم إلباسها أثوابا فنية من أجل تمريرها على الجمهور والرأي العام، وأياً كان السبب فإن النجوم لا يليق بها أن تدفن ويداس على تاريخها ويتنكر لها القريب قبل البعيد. فمن قدّم كل ما يملك يستحق أن يكرَّم وتوضع له قبلة على رأسه قبل أن يترجّل عن ميادين كرة القدم. ومن هنا أقترح أن تكون هناك لجنة لحماية حقوق النجوم من بطش المتسلطين والعابثين بنسيج الكيانات الكروية، فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.