مازال الاتحاد غارقا بمدربه كانيدا وتاريخه المظلم في بحر من الإخفاقات والنتائج المذلة نتيجة تعلقه بشرط جزائي تحوم حوله الشكوك كون المدرب لا يملك أي سجل مشرف ليتم قبول شروطه بهذه السلاسة .. وإن كان المسؤولون عن النادي لا يملكون الحلول المادية لمعالجة الخلل وإقالة المدرب ، فيجب التنحي وترك الميدان لمن هو قادر على دفع الأموال واقتلاع الفريق من وحل الهزيمة وإعادة هيبته التي افتقدها، فالاتحاد يحتاج مالا وفكرا للملمة ما تبقى منه وتهيئة اللاعبين ماديا ومعنويا لتعود روح الجسد الواحد في الملعب ويعود متصديا لخصومه بشموخ وهيبة. الاتحاد آخر ضحاياه وهذا المدرب المغمور الذي لم يكتب سطرا واحدا إيجابيا مع العميد أو مع من سبقوه من ضحاياه، بدأ مشواره التدريبي مع الاتحاد بحثا عن سجل شخصي فأوكل مهمة الدفاع لفريق بأكمله من أجل الخروج بأقل الخسائر الممكنة مستمرا في النهج الممل الضعيف ليسجل عددا من اللقاءات دون خسارة في محاولة لتحقيق رقم قياسي قد يكون وسيلة جذب له كمدرب لتعاقدات جديدة مستقبلا ولمعالجة تاريخه الملطخ بإخفاقات مخجلة قبل التعاقد مع الاتحاد. كشف المستور ومع أول خسارة يتلقاها الاتحاد انفرطت عقدة الخسائر وانكشف حال المدرب الذي أصبح تائها بين الدفاع بعشرة لاعبين أو الهجوم المفرط لمحاولة إرضاء النفس ببطولة واحده تزين سجله التدريبي الذي مازال فارغا لا حبر له ولا ورق. تغريدات بليدة واستعطف جمهور العميد بتغريدات «تويتر» بليدة لتحميل شماعة الإخفاق لجهات أخرى قد تكون مشاركة إلى حد ما، إلا أنها لا تعفيه من المسؤولية تجاه تخبطات الفريق الفنية وبرغم نجاحه في استعطاف بعض الجماهير بداية إلا أن تغريداته تحولت إلى كلمات هامشية لا تغني ولا تسمن من جوع. فاصل تمثيلي ضد نور وعبر المدرب عن قوة شخصيته من خلال فاصل تمثيلي بإخراجه المستمر لقائد الفريق محمد نور أو معاقبته لهزازي .. هذا الفعل لم يكن سوى صورة تعكس آراء جهة معينة تريد بالاتحاد سوءا، فتغيير جذور الفريق كاملة من نجوم الخبرة إلى ناشئين ليس بالحل المثالي بل كان الأجدر أن يترك لاعبي الخبرة ويقدر مكانتهم ويشرك معهم المميزين جدا من الناشئين ليكتسبوا ويتعلموا من النجوم حتى تحين ساعة رحيلهم عن المستطيل الأخضر مكرمين مسلمين الراية للاعبي المستقبل . ويبقى التساؤل: هل هي التوصية أم العمولة التي قادت لللاتحاد مدربا فشل 3 مرات سابقة فبعد أن أقيل من تدريب دي سينالوا المكسيكي عام 2006م، درب ريال سويسيداد الذي كان يلعب ضمن فرق الدرجة الثانية وفشل مرتين متتاليتين في أن يصعد به للدرجة الأولى فتمت إقالته من جديد. ثم درب نادي الميريا الإسباني وهبط به إلى الدرجة الثانية بعد أن احتل المركز الأخير وحقق معه اسوء النتائج ليقال من جديد ولم يبق أمامه إلا أن يقال للمرة الرابعة إن توفرت السيولة الكافية للتخلص منه. من المستفيد من الشرط الجزائي؟ ويستمر التعجب: في ظروف توقيع العقد مع مدرب مغمور لا يملك مايشفع له بأن يضع شروطا لعل أبرزها الشرط الجزائي بقيمة 300 ألف دولار وكأن المصلحة كانت تملي ضرورة التوقيع معه لضمان العمولة ليدفع العميد ضريبة الأهواء والمصالح الشخصية ويصبح حبيسا لتكتيك عقيم لمدرب لا تاريخ له.