والله زمان أيها الذابح .. زمان كانت ألسن كثيرة تردد اسمك .. وشباك كثيرة تشكي غزوك .. وشعارات كبيرة تتغنى بفنك .. !! سعد الحارثي .. كان اسما في مصاف نجوم الشباك شئنا أم أبينا .. ولكن التاريخ يقول أيضا انه تراجع من درجة النجومية إلى اللاعب العادي .. والعادي جدا ..!! لم ينجح في كل المحاولات السابقة من النهوض بعد الكبوة .. حتى مع انتقاله للهلال .. سقوط الحارثي مازال مستمرا .. فقد كان حبيس دكة الاحتياط مع تغير المدربين ..!! وحتى مع هدفه في مرمى الريان الآسيوي مساء أمس .. يبقى الحارثي في دائرة (الخطر) .. فلم يقدم نفسه حتى الآن كلاعب مقنع للهلاليين وغيرهم .. وهذه الحقيقة التي يجب أن يتعامل معها الحارثي في المرحلة الحالية .. فالواقعية هي القناة الوحيدة التي من الممكن أن يسترد فيها النجم سعد الحارثي الذي شغل الجمهور والإعلام في مرحلة من مراحل حياته الكروية عافيته في المستطيل الأخضر من جديد ..!! لا يمكن لأي عاقل متابع لكرة القدم المحلية أن ينكر أن هذا الذابح (الغائب الحاضر) يملك الموهبة .. فهو لاعب موهوب قدم موهبته في أكثر من مناسبة محلية مع ناديه السابق النصر أو خارجية مع المنتخب الأخضر .. وهذه حقيقة لا جدال فيها .. وقد لا يختلف عليها اثنان .. ولكن في الحياة بشكل عام وليس فقط في عالم المجنونة كرة القدم هناك مثل حي وواقعي يقول – من جد وجد ومن زرع حصد – وهذه المعادلة تعلمناها منذ الصغر .. والحارثي يحتاج لهذه القاعدة الذهبية التي تخرجه من دائرة اللاتوازن التي يعيشها منذ ما يقارب السنوات الثلاث ..!! الطريق مازال مفروشا بالورود للذابح من أجل استعادة نجوميته .. خطوة منه للأمام .. وعشرة سيجدها من جماهير الزعيم .. ومثلها من إدارة النادي .. لكنه والحق يقال يحتاج إلى ثقة الجهاز الفني أكثر وأكثر حتى يشتد عوده في ترك بصمة في المباريات الكبيرة ليقدم نفسه بصورة أفضل للجماهير الزرقاء خصوصا في المرحلة الراهنة ..!! خسرنا مالك معاذ من نجوم 2007 ومعه تراجعت نجومية أكثر من نجم حمد المنتشري ورضا تكر وعبد الرحمن القحطاني والمسيليم وأحمد الموسى .. كلهم نجوم برزوا في نهائيات كأس آسيا ومعهم سعد الحارثي .. والأخير مطالب بإنقاذ موقعه النجومي والتهديفي بالعودة إلى مستواه ..!! سعد الحارثي بدأ يتنفس الصعداء .. والمطلوب من الهلاليين أن يشدوا من أزره .. ويساعدوه من جديد على النهوض .. طالما أن اللاعب أعطى اشارات واضحة جدا لعودته لسابق عهده ..!! الهلال بيئة حاضنة .. والحارثي اختبار جديد لهذه البيئة .. فإذا نجح الهلاليون في استعادة نجومية الذابح فإن التاريخ سيسجل له أنه الأفضل على كافة الأصعدة وليس فقط على مستوى الإحصائيات والأرقام في البطولات والنجوم ..!! أعتقد أن ملف الحارثي يجب أن يوليه الهلاليون عناية خاصة جدا .. فالنجاح في هذا الملف بالذات سيؤكد للجميع أن من يمرض في كرة القدم المحلية .. فالهلال الدواء لاستعادة عافيته من جديد ..!!