أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، عن قلقهم جراء اندلاع أعمال العنف في شمال راخين بميانمار، التي أسفرت عن سقوط قتلى، ونزوح عشرات الآلاف من أبناء الروهينجا المسلمة. ودعا البيان الختامي الذي ألقي في ختام أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور وترأسته ماليزيا، حكومة ميانمار إلى اتخاذ التدابير الحاسمة لإعادة الهدوء إلى المناطق المتضررة، مؤكدا ضرورة عمل حكومة ميانمار على ضمان تصرف قوات الأمن وفق القانون، وعلى محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والإنساني ومواثيق حقوق الإنسان. وحث الاجتماع حكومة ميانمار للقضاء على الأسباب الجذرية لمحنة أقلية الروهينجا المسلمة، مجددا الدعوة لها إلى إعادة الجنسية للروهينجا المسلمين، التي انتُزعت منهم بموجب قانون عام 1982، مع اتخاذ تدابير فعالة للحيلولة دون تفاقم الأزمة الإنسانية في ولاية راخين، حاثا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته، والتأكيد على أهمية الوسطية في التعامل مع القيم الأساسية، والبعد عن أسباب التطرف.