في وقت أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن موسكو لا تعتزم الانسياق إلى سباق تسلح جديد، لكنها ستحافظ على المستوى الحالي لأمنها العسكري، قال الكرملين إن الوجود العسكري الأميركي في بولندا يشكل تهديدا لمصالح روسيا وأمنها القومي. وانتقد الكرملين تعزيز حلف الناتو قواته في شرق أوروبا، مشددا على أن نشر القوات خطوة عدائية على حدود روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "إن هذه الخطوة تهدد روسيا.. ونحن نتحدث هنا عن دولة ثالثة تعزز وجودها العسكري في أوروبا قرب حدودنا". وكانت بولندا قد استقبلت عدة آلاف من الجنود الأميركيين، بالإضافة إلى دبابات ومعدات ثقيلة في إطار عملية مقررة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لزيادة قواته في الدول الأعضاء بشرق أوروبا وهو ما أغضب الكرملين. تعزيزات ضخمة تعتبر هذه التعزيزات أكبر تعزيزات عسكرية أميركية في أوروبا منذ عقود، حيث تصل إلى 2700 جندي من جملة العدد المقرر وهو 3500 في إطار عملية تهدف إلى إظهار واشنطن التزاماتها تجاه حلفائها، أو كما تؤكد وزارة الدفاع الأميركية، بأن هذه الإجراءات تهدف إلى الردع ومنع التهديدات. وسبق ذلك، وصول الدفعة الأولى، إلى مدينة فروتسلاف البولندية، من القوات التابعة للواء المدرع الأميركي، الذي سيتمركز في بولندا، في إطار الإجراءات الهادفة إلى تعزيز تواجد حلف الناتو في شرق أوروبا. استقرار الناتو من المقرر نشر عدد آخر من القوات في دول البلطيق "ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا"، كجزء من عملية "أتلانتيك ريسولف" العسكرية الأميركية، بهدف الحفاظ على الاستقرار في دول "الناتو" الواقعة في شرق أوروبا. كما سيشهد العام الحالي، نشر عناصر الدرع الصاروخية في بولندا أيضا بعد أن تم نشرها العام الماضي في رومانيا، وهو الأمر الذي يثير غضب موسكو. يأتي ذلك فيما أكدت تقارير عسكرية أن وزارة الدفاع الأميركية لا تعتزم إقامة قواعد عسكرية في أوكرانيا وجورجيا وبحر البلطيق، بل ستعتمد على تكثيف حضورها العسكري لحماية حلفائها.