يستضيف مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف مساء الجمعة 20 يناير، حفل جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع في دورتها الثالثة، ومخرج الحفل المسرحي أحمد الأحمري، وتعد مشاركة الجمعية مع النادي استمرارا لجهود سابقة، ففي النسخة الماضية من الجائزة شارك أعضاء فرع الجمعية في عدد من الفعاليات بالحفل، إضافة إلى مشاركة فريق من الإخراج والتنظيم واللجنة الإعلامية من فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف في مهرجان الشعر الخليجي الذي نظمه النادي. خطوات إيجابية تأتي في الوقت الذي شغل فيه الخلاف بين بعض الأندية الأدبية وبعض فروع جمعية الثقافة والفنون، المشهد الثقافي السعودي، إذ تقدم مدينتا الطائفوالأحساء أنموذجين للتكامل بين المؤسسات الثقافية. نشاطات مشتركة في الطائف يتجاور مقرا نادي الطائف الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون في حي الفيصلية، وليس غريبا أن ترى أعضاء من النادي الأدبي داخل مقر فرع الجمعية، يتابعون ويشاركون في النشاطات، والعكس يحدث لمنسوبي الجمعية الذين يبادلون أنشطة النادي نفس الأمر، بل وتتجلى صورة التكامل والانسجام في رؤية مدير فرع الجمعية السابق، الكاتب والمسرحي عبدالعزيز عسيري، عضوا في مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي، حيث يعمل الآن مسؤولا ماليا للنادي. يختصر رئيس النادي عطا الله الجعيد الحكاية بقوله: "نعمل معا كأننا مؤسسة واحدة"، متابعا "نشاطات كثيرة مشتركة بين المؤسستين، النادي -مثلا- نظم دورة تدريبية في المنودراما لعضو الجمعية الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي لمدة ثلاثة أيام بمقر النادي، ورشح النادي عددا من أعضاء الجمعية لتمثيل الطائف في معرض الرياض الدولي للكتاب". التعاون بين المؤسستين لم يقتصر على المشاركة في الفعاليات، بل تعداه إلى مستوى النشر، حيث نشر النادي كتاب "مدونات تشكيلي"، وكتاب "أحاديث نافذة التشكيلي"، لمدير فرع الجمعية فيصل الخديدي، وكتابي "نصوص مسرحية"، "وقصاصات مسرحية" للكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، كما استضاف المعرض الشخصي "تحية لسيد البيد" للخديدي الذي أدار-أيضا- الندوة المصاحبة لاجتماع وكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية ورؤساء الأندية الأدبية بنادي الطائف. تكامل لا تنافس مدير فرع الجمعية الفنان فصيل الخديدي يؤكد ل"الوطن"، أن التعاون بين المؤسستين يعبر عن انسجام تام بين الطرفين، فكلاهما يسعيان لأهداف مشتركة، تتمثل في الإسهام في رفع مستوى الحراك الثقافي والفني بالطائف، دون وجود أي مشاعر بالتنافس السلبي وما إلى ذلك، مشددا على أهمية وضرورة إرساء قواعد لهذا التكامل بين كل المؤسسات الثقافية، لافتا إلى مشاركة النادي الأدبي في تكريم فناني المسرح بجمعية الثقافة والفنون لتحقيقهم منجزات دولية، ومشاركة عضو مجلس إدارة النادي الأدبي المسؤول المالي عبدالعزيز عسيري، في تحكيم نشاط الجنادرية المسرحي الذي تشرف عليه الجمعية، ومشاركة عضو مجلس إدارة النادي أحمد الهلالي بورقتين علميتين في دورتي مهرجان الجنادرية المسرحي اللتين نظمتهما الجمعية، وتقديم دورة في كتابة النص المسرحي من عضو الجمعية فهد ردة الحارثي، إضافة إلى تنظيم أكثر من دورة تشكيلية وفي الخط العربي للجمعية بالقسم النسائي بالنادي. ويتابع الخديدي قائلا: لا ننسى أيضا تكريم المخرج المسرحي عضو الجمعية أحمد الأحمري في برنامج وفاء الذي يقيمه النادي، وعقد ندوة خاصة عن تجربته في العمل المسرحي، ونشر النادي كتاب "الجثة صفر" لفهد ردة الحارثي، الذي فاز بجائزة وزارة الثقافة والإعلام لكتاب العام السنة الماضية. كل هذا الجهود والتعاون بين المؤسستين، أعتقد أنه تعبير عن إمكانية التلاقي بين المؤسسات الثقافية، متى ما وجدت الرغبة الحقيقية لتحقيق هذا التكامل المنشود. مقر للمبدعين أنهى فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء أول من أمس معاناة سنوات قضاها في مقر قديم كان أصله صالة أفراح، واستقر في مقره الجديد بالمكتبة العامة في الأحساء، التي كانت تستضيف النادي الأدبي الذي انتهى من بناء مقره الجديد والانتقال إليه ويأتي ذلك كمثال للتعاون بين المؤسسات الثقافية وقال مدير الفرع علي الغوينم ل"الوطن": نقل النادي من المكتبة لمقره الجديد حل مشكلة فرع الجمعية بالأحساء، وأتوقع أننا خلال 3 أشهر من الآن سنكون قادرين على تنفيذ نشاطات الجمعية في المقر الجديد بعد تجهيزه وتأهيله، حيث وقعنا أول من أمس مذكرة تفاهم وشراكة مع المعهد الصناعي الثانوي بالأحساء، لتنفيذ أعمال الصيانة بالمقر، مقابل تنفيذ فرع الجمعية نشاطات ثقافية وفنية خاصة بالمعهد، من قبيل التعاون بين المؤسستين.