أكدت مجلة "تايم" الأميركية في تقريرها، أن الرئيس المنتخب دونالد ترمب ما يزال يستمر في تحديه الصريح المعلن ضد وكالة الاستخبارات الأميركية، والتي سيشرف عليها قريبا، إذ إنه طلب منها مؤخرا دلائل حول تورط روسيا في اختراق الانتخابات الماضية، الأمر الذي سيزيد من الضغوط على مسؤولي الاستخبارات. وفيما طلب الرئيس أوباما تقريرا كاملا الشهر الماضي، وبعد أن يتوجه كبار مسؤولي الاستخبارات إلى نيويروك لاطلاع ترمب عن بعض التفاصيل السرية، أشارت المجلة إلى أن وكالة الاستخبارات زعمت أن روسيا لم تقم بالتدخل في الانتخابات الاميركية فحسب، بل قامت بمساعدة ترمب على الفوز فيها، إلا أنها لم تقدم أي معلومات أو دلائل على هذا الأمر، في حين استطاع ترمب أن يستغل هذه الثغرة ويثير شكوك الأميركيين حول أداء الاستخبارات، ويستشهد ببعض أخطائها في حرب العراق. صعوبة الدليل لفتت المجلة إلى أن حملة ترمب اعتبرت الوحيدة في توجهاتها حيال روسيا ورئيسها بوتين، إذ إن الانطباع العام في الشارع الأميركي يرى أن روسيا تشكل خطرا حقيقيا عليهم، لدرجة أنهم وضعوا الرئيس ترمب في درجات مساوية لبوتين وجوليان أسانج، الذي اتهم بتسريب معلومات سرية عام 2012، في حين سيتم إطلاع ترمب بتقرير الاختراق اليوم من قِبل رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية جونبرينانو، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمسبكومي، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر. وخلصت المجلة إلى أنه من الصعب الحصول على دليل قوي لا خلاف عليه يثبت مسؤولية الروس في الاختراق، إذ إن مثل هذه الجرائم عادة ما تحتاج إلى أدلة تقنية، فيما لا تزال المعلومات التي نشرتها إدارة الاستخبارات حتى الآن لا تثبت أيا من هذه الاستنتاجات.