كشف المستشار بالديوان الملكي، أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد السماري في الورشة التي نظمها مركز تاريخ الطائف بعنوان "تاريخ ثقافة الطائف" بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي بالطائف في مقر النادي بحي الفيصلية مساء أول من أمس، عن مشروع جديد ستقوم الدارة بإطلاقه قريبا، ويتمثل في المعرفة المتكاملة بخدمة تاريخ الطائف. تمكين المعرفة أشار السماري إلى أن مركز تاريخ الطائف هو نواة لتقديم هذا الأساس المعرفي على أن يتم التعاون بين المؤسسات الثقافية والمثقفين والمؤرخين والمهتمين بتاريخ الطائف، وتقوم جامعة الطائف على تفعيل هذا البرنامج الجديد بالشكل الحديث، لتمكين المعرفة عن المكان من داخل المملكة أو خارجها، مضيفا أن البرنامج يقوم على تكامل وشراكة بين الأفراد والمؤسسات، بحيث تتكون مرجعية معلوماتية متكاملة من صور ومخطوطات ومؤلفات ووثائق ومواد علمية من جميع النواحي، بهدف الدخول إلى العالم الرقمي الجديد لحفظ حقوق المؤلف داخل هذه القاعدة المعرفية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيكون مطبقا في جميع مناطق المملكة مع تحديد الشركاء، وسيكون الوصول إليه سهلا من جميع الناس وسيطلعون على ما كتبه المؤرخون، وستقام ورشة عمل متكاملة تشرح أبعاد هذا المشروع وكيفية التعامل معه حتى نصل إلى رؤية معلوماتية كاملة عن المملكة. أوراق الورشة بدأت الورشة بمشاركة كلٍ من: الدكتور يوسف الثقفي، وسميرة قاري، والدكتورة خلود الحارثي، وعثمان الغامدي، وتحدث الثقفي عن دور المكتبات في الطائف في الحراك الثقافي، مشيرا إلى أن ظهور المكتبات في أي موقع هو نتيجة وجود مقومات حضارية أسهمت في تأسيسها وتكاثرها ومن أهم هذه المقومات الاستقرار الأمني الذي يؤدي بدروه إلى بناء المؤسسات العلمية، ذاكرا نماذج من المكتبات التي أسهمت في تطور ونمو الحراك الثقافي في الطائف. وبينت الدكتورة خلود الحارثي دور "مدرسة دار التوحيد" التي أنشأها الملك عبدالعزيز، والتي تضم مكتبة تجاوزت كتبها 1000 كتاب. وتحدثت سميرة قاري عن "مكتبة ابن عباس" التي تحتوي على العديد من الكتب بلغت 414 مخطوطة، وموقعها في مسجد عبدالله بن عباس الذي يعتبر من أقدم المساجد في العالم الإسلامي، لافتة إلى أن المكتبة تعاني من الإهمال ولا تكاد تكون مكتبة مطلقا. وتحدث عثمان الغامدي عن الأسر العريقة في الطائف التي أسهمت في مجالات متعددة ومن بينها المجال العلمي منها: أسرة آل النجار، وأسرة آل قاري، وأسرة القاضي، وأسرة بن حريب، وأسرة آل سراج، وأسرة آل راضي، وأسرة الميرغني، وأسرة سنبل، وأسرة آل كمال.