تواصلت الاتصالات الدبلوماسية بين العديد من العواصم العربية والغربية أمس، في مسعى لإيجاد تسوية تسمح بإعادة عرض مشروع قرار عربي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام مجلس الأمن، باعتباره غير شرعي ويدعو لوقفه بشكل كامل وفوري بما في ذلك في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال مسؤول فلسطيني إنه ما زالت الاتصالات متواصلة على أكثر من صعيد، ونأمل أن يكون ممكنا إعادة تقديم مشروع القرار للتصويت، سيما في ضوء تصاعد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بشكل غير مسبوق، وبخاصة في مدينة القدسالشرقية". وكان من المقرر عرض مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن مساء أول من أمس إلا أن مصر، العضو العربي في مجلس الأمن، قررت تعليق التصويت على مشروع القرار بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقالت الرئاسة المصرية في بيان، إن الاتصال تناول مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي، حيث اتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأميركية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية، بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية". حق النقض وكان ترمب أصدر بيانا دعا فيه الإدارة الأميركية إلى استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار، وقال في بيانه "يجب استخدام الفيتو ضد القرار قيد النظر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إسرائيل"، فيما قال مراقبون: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى اتصالات مع طاقم الرئيس الأميركي المنتخب، وطلب منه التدخل السريع. وعزا دبلوماسيون التحرك الواسع لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تلقيه معلومات مؤكدة عن نية الإدارة الأميركية الامتناع عن التصويت على مشروع القرار. ونفى مسؤولون فلسطينيون أن يكونوا على علم مسبق بقرار مصر إرجاء التصويت على مشروع القرار، بينما أبدت 4 دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي استعدادها لتقديم مشروع القرار العربي للتصويت في مجلس الأمن، وهي" نيوزلاندا والسنغال وفنزويلا وماليزيا". وعلى ذلك قال المندوب الإسرائيلي في مجلس الأمن داني دانون "نواصل جهودنا الدبلوماسية على جميع الجبهات من أجل عدم تمرير مشروع القرار البغيض هذا في مجلس الأمن". تجديد اعتقال غطاس من جهة ثانية، مددت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة ريشون لتسيون القريبة من تل أبيب لمدة 4 أيام اعتقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة باسل غطاس الذي تم توقيفه أول من أمس، لاتهامه بتسريب أجهزة هاتف نقال وشرائح خليوية لمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.