أظهرت دراسة حديثة أن الأجهزة الذكية يمكن أن تحدث نقلة في دراسات الصحة القلبية، حيث يمكن الاستفادة من تعلق الفرد بهاتفه الذكي في قياس النشاط الجسدي، ومعدلات القلب، حيث ستكون البيانات أدق من الإفادات الشخصية. التعلق بالهاتف ذكر باحثون من جامعة ستانفورد أن "دراسة لصحة القلب أرسل فيها المشاركون البيانات عن طريق تطبيق أظهرت إمكانية أن تحدث الأجهزة الذكية نقلة نوعية في أبحاث اللياقة والنشاط الجسدي". وقال أستاذ مشارك في طب القلب والأوعية الدموية إيوان آشلي بجامعة ستانفورد في الدراسة التي استعرضها موقع Stanford University School of Medicine إن "الشخص يتفقد هاتفه 46 مرة في اليوم، فمن وجهة نظر متعلقة بصحة القلب والأوعية الدموية يمكننا الاستفادة من هذا التعلق الشخصي بين الفرد وهاتفه الذكي في قياس النشاط الجسدي، ومعدلات القلب، وأكثر من ذلك". تطبيق صحي أطلق باحثو ستانفورد في دراسة نشرت في المجلة العلمية JAMA تطبيقا لأجهزة آيفون باسم MyHeart Counts ، سمح للمستخدمين بالمشاركة في أول دراسة لصحة القلب فريدة من نوعها. ويسمح التطبيق للمستخدمين بإعطاء موافقتهم على المشاركة في الدراسة، والسماح للباحثين بقياس الأنشطة اليومية، والإجابة عن الاستطلاعات من خلال أجهزة الآيفون، وخلال ستة أشهر من نشر التطبيق، سجل في البحث 47,109 مشاركا من 50 ولاية أميركية، وأعطوا موافقتهم على المشاركة في البحث. وبذلك جمع الباحثون بيانات من 4,990 مشاركا أكملوا مهمة المشي 60 دقيقة خلال أسابيع، وكان الرقم أعلى بكثير من أكبر دراسة نشرت في السابق. معلومات صحية طلب من المستخدمين الذين وافقوا على المشاركة في الدراسة إبقاء أجهزة آيفون معهم طوال الوقت قدر الإمكان، وتزويد الباحثين ببعض المعلومات الصحية الأساسية مثل العمر، والوزن، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، وعوامل خطر الإصابة ببعض الأمراض، والتغييرات التي تطرأ على صحتهم القلبية. إضافة إلى الإجابة عن أسئلة بخصوص الحمية، والرفاهية، والأنشطة الجسدية في العمل، وساعات النوم. الصحة القلبية أظهرت الدراسة أن "المشاركين الذين مارسوا الرياضة طوال فترة النهار عوضا عن فترة واحدة قصيرة، أظهروا مستويات أفضل من الصحة القلبية، ومستويات أقل من ألم الصدر، والضربات القلبية، والرجفان". وأضافت أن "المشاركين الذين أدوا معظم النشاط الرياضي خلال فترة نهاية الأسبوع، كانوا ضمن المجموعة الأصح بدنيا، كما ارتبط النوم المبكر، والاستيقاظ المبكر بمستويات عالية من الأداء". الطب التوقعي أبان التقرير أن "هذه الدراسة مثال على تركيز كلية الطب في ستانفورد على الطب التوقعي، الذي من أهدافه توقع الإصابة بالأمراض في الأصحاء، والعمل على الوقاية منها، وتشخيص غير الأصحاء بدقة ومعالجتهم". وأشار إلى أن "الباحثين تلقوا الدعم لتطوير التطبيق من شركة آبل، ويعملون حاليا على إطلاق نسخة من التطبيق لأجهزة الأندرويد لغرض توسيع حجم عينة الدراسة". نتائج بحثية الذين مارسوا الرياضة أظهروا 1 مستويات أفضل من الصحة القلبية 2 مستويات أقل من ألم الصدر 3 مستويات أقل من الضربات القلبية 4 مستويات أقل من الرجفان
عوامل الحفاظ على الصحة القلبية 1 النشاط الجسدي 2 اللياقة 3 النوم 4 الحمية الغذائية