في 9 دقائق مفعمة بالتفاؤل والعزيمة على الاستمرار في التقدم والتنمية، ومواجهة التحديات، رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملامح مستقبل، وصفه بالمشرق، ينتظر المملكة. وجريا على ما كان عليه ملوك المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، تصدر المواطن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين، في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، إذ احتل المواطن مساحة كبيرة من كلمة الملك سلمان. كما تضمن الخطاب الملكي رسائل تصب في 4 شؤون رئيسية، داخلية وخارجية، ورسائل خاصة بمجلس الشورى، وأخرى خاصة بتعامل المسؤولين مع المجلس. مضامين الخطاب الملكي تضمن الخطاب الملكي في الشورى 16 رسالة تتعلق بالشأن الداخلي للمملكة، على رأسها توفير أفضل الخدمات للمواطنين، وتسخير الإمكانات لحماية أمن الدولة والمجتمع، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، فيما خص الشأن الخارجي 6 رسائل، في طليعتها الاستمرار على نهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي، وترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، وأن الحل السياسي خيار للأزمات الدولية، فيما خص خادم الحرمين مجلس الشورى ب5 رسائل، أهمها الاستماع للمواطنين، وتقديم مصلحة الوطن والمواطن على كل شيء، إضافة إلى التشديد على المسؤولين بأهمية التعاون مع المجلس وتزويده بما يحتاجه من معلومات. مراجعة الأنظمة اعتبر وزير الخارجية عادل الجبير في تصريح إلى "الوطن"، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى أمس، أعطت رؤية لتطلعات قيادة المملكة تجاه أعمال المجلس، والإنجازات التي تحققت سواء في الشأن الداخلي أو الخارجي، مضيفا أن الخطاب الملكي انعكاس كامل لسياسة المملكة الداخلية والخارجية، ويعطي تصورا لأهداف المملكة وتوجهاتها. وشدد وزير الخارجية على أهمية مراجعة مجلس الشورى للأنظمة والاتفاقيات والتواصل مع كافة القطاعات الحكومية، وتقديم النصيحة والإرشاد لتلك الجهات. تنسيق الوزراء والشورى أكد وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه في تصريح صحفي على هامش حفل افتتاح الدورة السابعة لمجلس الشورى، أن المشاهد للإنجازات التي حققتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومدى اهتمامه وحرصه على مواطنيه، يدرك أن المواطن في هذه البلاد لا يملك شيئا سوى أن يدعو للملك سلمان بأن يحفظه الله ويوفقه لما يحبه ويرضاه. وشدد فقيه على أن الخطاب الملكي أمام مجلس الشورى له أهمية كبيرة، لمواصلة التنسيق بين الوزراء ومجلس الشورى والاستفادة من مداخلاتهم على التقارير الحكومية، وأن يكون هناك تناغم بين السلطات المختلفة وبين الأجهزة الحكومية بالشكل الذي سينعكس بالخير والتيسير لهذا الوطن والمواطنين. الحقيل: لا نلوم منتقدينا شدد وزير الإسكان ماجد الحقيل على أن خادم الحرمين الشريفين حرص في خطابه أمام مجلس الشورى على التأكيد على وضع الأنظمة والتشريعات التي تصب في مصلحة المواطن وتخدم مسيرته المستقبلية، مضيفا أن الملك سلمان شدد على نبذ التطرف والإرهاب والغلو، وحرص أيضا على التطرق للجار، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، لافتا إلى أن الخطاب الملكي تضمن روحا تفاؤلية للمستقبل. وأعفى وزير الإسكان جميع منتقدي وزارته من أعضاء مجلس الشورى أو مواطنين من "اللوم". وقال في سياق إجابته على سؤال للصحيفة يتعلق بتقديره لتعامل مجلس الشورى خلال الدورة السابقة، مع ملف الإسكان وانتقادات أعضاء المجلس الموجهة لأداء وزارة الإسكان، "لا نلوم أحدا ينتقد وزارة الإسكان ومن حق الجميع أن ينتقد، معتبرا أن عمل الوزارة في 2016 كان تنظيميا، ولا نستغرب من المواطن أن ينتقد العمل عندما يكون تنظيميا، فالمواطن يحتاج أن يلمس شيئا على الأرض، واعدا بذات الوقت بأن يكون عام 2017 عاما مشرقا وعام خير للإسكان. المغلوث: طمأنة لتجاوز التحديات أشاد عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة الرياض الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، من تشديد على أهمية سبل العيش الكريم للمواطنين، وأن المملكة تسير بخطة ثابتة وتتكيف مع التحديات. وأكد المغلوث أن كلمة الملك سلمان رسمت سياسة المملكة، من حيث التأكيد على أهمية الأمن والاستقرار وتنويع مصادر الدخل ورفع إنتاجية المجتمع، مشيرا إلى أن الكلمة لها معنى نحو تحقيق برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 التي تسعى إلى عدم الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل والاستثمار في التنمية، وإيجاد شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، والاهتمام بالتعليم والتكنولوجيا والتقنية. وأضاف أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تطمئن المواطنين على تجاوز تلك التحديات والمحن مستقبلا، وأن كلمته أكدت على تعزيز التواصل والتعاون مما يحتاجه مجلس الشورى من الوزارات والجهات الرسمية، لكي يتمكن المجلس من عمل الدراسات والتوصيات التي تخدم مصالح المجتمع.