نوه أمراء ومسؤولون بما حمله خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى أول من أمس (الأربعاء) من مضامين ودلالات، مؤكدين أنه عكس الاهتمام بالمواطن والعناية بتوفير كل أشكال الدعم الذي يسهم في تنمية الوطن والارتقاء به في المجالات كافة، كما رسم سياسة المملكة الداخلية والخارجية. ووصف الرئيس الفخري للجمعيات التعاونية في المملكة الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، الخطاب ب«خريطة طريق لأجهزة الدولة المختلفة للمرحلة المقبلة». وقال أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن الخطاب جاء شاملاً، وتناول قضايا استراتيجية مهمة على المستويين الداخلي والخارجي، كما أنه حدد الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة، وبذلك يشرع المجلس في دراساته وجلساته ومقترحاته. وأكد أن الخطاب «عبر عن وعي القيادة بالتحديات التي تواجه المنطقة والأمتين العربية والإسلامية»، كما أكد الدور المنتظر للمملكة في تنقية الأجواء العربية ونشر ثقافة السلام، وخصوصاً أن الخطاب جاء في وقت تعاني فيه الأمة العربية والإسلامية من تداعيات تتطلب من الجميع التكاتف لوحدة الصف والكلمة، لمواجهة تلك التحديات». وأشار إلى أن «الخطاب تناول النهج التنموي الذي تتطلع إليه الدولة لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة، تُلبي حاجات المواطنين، وتحقق تطلعاتهم، وهو النهج ذاته الذي سارت عليه منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وأبنائه الملوك من بعده في التعامل مع مختلف القضايا والمتطلبات محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً». إلى ذلك أوضح وزير الإسكان ماجد الحقيل، أن الخطاب تناول كثيراً من الشؤون التي تستهدف نهضة الوطن واستقراره وازدهاره، وأكد أن المواطن يشكّل محور التنمية الأول، كما تطرّق الخطاب إلى ما يتمتع به الشعب السعودي من لحمة وتعاضد ووحدة في الصف والكلمة تجاه كل ما يسهم في رفعة الوطن ونمائه، والتصدّي لكل ما يهدد هذا الاستقرار الذي تعيشه البلاد في ظل ما تشهده كثير من البلدان من زعزعة في أمنها واستقرارها. وأشار الحقيل أمس إلى ما تضمّنه الخطاب من تأكيد السياسات الخارجية للبلاد، واستمرار مواقفها الإيجابية تجاه القضايا التي تمسّ الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، والوقوف ضد كل الاعتداءات والإرهاب على المجتمعات الآمنة، ومن ذلك الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية، وإعادة الأمل للشعب اليمني، والسعي نحو توفير الأمن والاستقرار للشعب السوري، مبيّناً أن ذلك يعكس ثبات المواقف السعودية تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية. من جهته، أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، أن «الخطاب رسم سياسة المملكة الداخلية والخارجية التي تبنت موقفاً مشرفاً في مرحلة بالغة الحساسية سياسياً وأمنياً واقتصادياً على المستويين الإقليمي والعالمي، وفي مقدمها الإرهاب الذي تصدت له المملكة بتشكيل تحالف إسلامي عسكري بقيادتها، حرصاً منها على أداء واجبها تجاه الدول الإسلامية الشقيقة ونصرتها، ووضع حد للمتربصين بأمن العالم الإسلامي واستقراره». وأضاف «إن التنمية التي تشهدها المملكة والحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية شاهد على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على إبقاء المملكة في مكانة رفيعة بين دول العالم، وأن دعوته للاستثمار في المواطن تعد تشجيعاً كبيراً للشباب وتحفيزاً لهم لخدمة دينهم ووطنهم». وشدد نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله الملفي أمس على أن الخطاب تناول المواضيع التي يتطلع إليها المواطن السعودي كافة، وأكد أنه موطن الاستثمار الأول والمقصد الكبير لمشاريع وخطط التنمية. ونوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، بما جاء في الخطاب من إقرار للحقوق وحماية للوطن والمواطن في ظل كتاب الله وسنة رسوله، وما قاما عليه من عدالة في التصرف مع الجميع وعلى الجميع. فيما ثمن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خطابه، مبيناً أنه عبر عن تطلعات الشعب السعودي الفخور بقيادته، الملتف حولها. وأردف «إن الخطاب جاء شاملاً جامعاً مانعاً، يحمل في مضامينه أهم القضايا الوطنية، والنهج التنموي الذي تتطلع إليه الدولة وتسعى إلى تحقيقه في كل المجالات». ... وتناول كل ما من شأنه أن يهم المواطن أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور نواف الفغم، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تناولت المواطن وسياسة المملكة، وبرامج التطوير والتنمية التي تشاهدها من منطلق ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية من خلال حفظ الحقوق وتحديد الواجبات، مشدداً على عزم القيادة على مواصلة هذه البرامج في جوانب التنمية السياسية والثقافية، وكذلك الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، ومن خلالها يجب أن نتعاون جميعاً على تعزيز المكتسبات ومعالجة المعوقات بما يسهم في الارتقاء. وأكدت عضو المجلس الدكتورة خولة الكريع، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ركزت على حاجات المواطن. وقالت في مداخلة لها عبر قناة الإخبارية السعودية: «إن جميع النقاط في الكلمة استوفتني لأنها كانت استعراضاً للسياسة الداخلية والخارجية، وكل ما من شأنه أن يهم المواطن، فعلى الصعيد الداخلي، وضح أهمية التركيز على نمو المواطن والعمل على تنمية المواطن لأنه هو أساس النهضة» من جانبها، شددت عضو المجلس الدكتورة فاطمة القرني، على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، «تضمنت نقاطاً حيوية، منها على سبيل المثال لا الحصر: دعوة رجال الأعمال في القطاع الخاص إلى المساهمة في دعم المشاريع الوطنية»، مضيفة «كلمة الملك ركزت على أن القطاع الخاص يجب أن يكون على مستوى أعلى مما هو عليه الآن، والإحساس بالمسؤولية تجاه خدمة الوطن من خلال منح الثقة لشبان وشابات الوطن الذين سيقدمون ما يبهر الجميع». وأشاد عضو المجلس رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار الدكتور أحمد الزيلعي، بما تضمنه الخطاب، وقال: «كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعد حدثاً مهماً لأنها تتضمن رؤية مستقبلية وخريطة طريق بالنسبة للوطن، ولنا نحن العاملين في مجلس الشورى»، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين من أولوياته تنمية الوطن في شتى المجالات الثقافية والتعليمية والاقتصادية والسياسية، والصحية والتنمية البشرية. وأشار نائب رئيس المجلس الدكتور محمد الجفري إلى أن من مضامين الخطاب، «تفعيل الأنظمة التي تصب في مصلحة المواطن وتهيئة الإمكانات التي يحتاج إليها على المستويات الصحية والإسكان والعمل والخدمات بصفة عامة».