وصف عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، الاستثمار الأمثل في عقول أبنائنا الطلاب والطالبات بأنه يعد من أزكى الاستثمارات الذي تنشده الأمم لبناء حضاراتها باعتبارهم يشكلون حجر الزاوية في التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الحكومة تولي اهتماما بالغا بالعنصر البشري باعتباره الاستثمار الحقيقي لنهضة البلاد. وقال الشيخ المطلق، أثناء لقائه أمس بمنسوبي تعليم المنطقة الشرقية من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وقيادات التعليم، ضمن مبادرة "تطبيقات المنهج الوسطي في التعليم" التي تنظمها الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء وبرنامج "فطن" بمقر مجمع مدارس السلام الأهلية بالخبر "إن الوسطية سمة هذه الأمة، خير أمة أخرجت للناس وبها تعرف بين الأمم، وهي حالة محمودة تدفع أهلها للالتزام بهدي الإسلام فيقيمون العدل بين الناس وينشرون الخير ويحققون عمارة الأرض وعبودية المولى عز وجل". مستعرضا عددا من مظاهر الوسطية الدينية، والفكرية التي تتمثل في الاعتدال، والمرونة، والتدرج، والتيسير، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الدين الإسلامي وسطي في كل ما جاء به، وأنه دين يتماشى مع مقتضيات حاجة الإنسان. وأشار الشيخ المطلق إلى أن المعلمين يشكلون محور الوسطية من خلال القول والعمل، وأنه متى ما كان المعلم محتسبا وسطيا سننعم جميعا بالوسطية، باعتباره القدوة ومربي النشء الذي يجب أن يتعامل من خلال مهنته ورسالته التربوية بالمنهج الوسطي القويم، مشددا على أن الوسطية ليست شعارا يردد بل هي قول وعمل. وأضاف، هناك فرق كبير بين المعلم الناجح الذي منَّ الله عليه بصلاح النية وبين المعلم الذي ينظر لرسالة التعليم بأنها مجرد وظيفة تنتهي بالراتب فقط، مؤكدا أن هناك خيرا كثيرا بين أوساط معلمينا ومعلماتنا من صناع الأجيال. وحذر الشيخ المطلق، من استغلال الأعداء لأغلى ما نملك، وهم أبناؤنا باختراق عقولهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.