وصف المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام الحرم المكي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المعلم بأنه محور الوسطية ، وأنه متى ما كان المعلم وسطياً فإن الجميع في هذه البلاد سينعم بالوسطية ، وذلك لأنه القدوة ومربي النشء ،الذي يجب أن يتعامل من خلال مهنته، ورسالته التربوية بالمنهج الوسطي القويم . وقال أن الوسطية الدينية والفكرية في الإسلام تعني الأعدل والأمثل، وليس بالمفهوم العام الذي درج عند العامة بأنه الوسط بين طرفين، مستعرضاً عددًا من مظاهر الوسطية الدينية، والفكرية التي تتمثل في الاعتدال، والمرونة ، والتدرج، والوسطية، والتيسير وغيرها . واشار إلى أن الدين الإسلامي وسطي في كل ما جاء به ، وأنه دين يتماشى مع مقتضيات حاجة الإنسان ومتطلبات المكلف في كل عصر وفي كل مكان, مشدداً على أن الوسطية ليست شعاراً يردد ، وإنما هي ممارسة وعمل وواقع حياة . وكان ابن حميد التقى أمس الاول قيادات التعليم في الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير, ضمن مبادرة " تطبيقات المنهج الوسطي في التعليم ", وذلك في فندق قصر أبها. بدوره أكد مدير عام التعليم في منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان, في كلمة له بهذه المناسبة، أن هذا اللقاء يأتي ضمن مشروع رائد يهدف إلى حماية الطلاب والطالبات من الانحراف والفكر الضال، من خلال العمل على ترسيخ القيم الإسلامية الفاضلة في نفوس الناشئة، المتمثلة في الوسطية وتعزيز الولاء لهذا الوطن والانتماء له ولقيادته ، والحفاظ على مكتسباته وتنميتها وتطويرها، إضافة إلى تمكين أبنائنا وبناتنا من بناء الشخصية المتزنة القادرة على مواجهة التحديات، للعيش والعمل في عالم يتسم بالتغير المستمر، من خلال إكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين، من خلال التفكير الناضج، وتعزيز مهارات الاتصال واحترام الآخر وتقدير الاختلاف . وثمّن آل كركمان جهود القائمين على إنجاح البرنامج من مجلس أمناء فطن بوزارة التعليم ، والشؤون التعليمية بتعليم المنطقة، وتقنية المعلومات والعلاقات العامة ، وإدارة الإعلام التربوي ومنسق برنامج فطن .