كشفت مصادر طبية وعسكرية إصابة القائد الميداني لميليشيات الحوثيين، أبو علي الحاكم، المدرج في قرارات عقوبات مجلس الأمن، بإصابات بليغة في الرأس، نقل على إثرها إلى مستشفى الثورة في محافظة إب، بعد اصابته في قصف لطائرات التحالف بداية الأسبوع الجاري، استهدف أحد اجتماعاتهم خارج مدينة تعز. وقالت مصادر إن جماعة الحوثيين تحفظت على نبأ إصابة الحاكم، مضيفة أنه تم استدعاء الرجل الثالث في جماعة الحوثيين، عبدالخالق الحوثي، في منطقة الحوبان، للقيام بمهام الحاكم، حيث وصل برفقة تعزيزات عسكرية قادمة من محافظة إب، لاستكمال العمليات الانتقامية ضد أبناء محافظة تعز. خلافات الانقلابيين أضافت المصادر أنه تعذر إجراء عمليات في الرأس للحاكم، بسبب التدهور الأمنى واتساع الخلاف بين بيت المتوكل وكتيبة الحرس الجمهوري المرابطة في مداخل مدينة إب، لحماية تعزيزات الانقلابيين المتجهة نحو تعز، حيث توافد صباح أمس عشرات المسلحين المرافقين لمدير الجوازات العقيد أنور المتوكل لمستشفى الثورة، لإجراء عمليه له لاستخراج شظية من رأسه، أصيب بها عندما اقتحم جنود الحرس الجمهوري منزله الكائن في جولة العدين، واعتدوا عليه بالضرب وسحلوه عبر الدرج إلى الشارع، انتقاما لإصابة ثلاثة من زملائهم برصاص مرافقيه. اختطاف الأطباء تابع المصدر أن إجراء العمليات للحاكم في مستشفى الثورة بإب تعذر أيضا، بسبب وصول جرحى من منطقة حمك العود، أصيبوا بتفجير لغم أرضي، ووصل المسعفون غاضبون إلى بوابة المستشفى، وأطلقوا الرصاص في الهواء، واقتحموا البوابة، وخيمة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود. وبعد فترة قصيرة وصل طقم من جبهات تعز مليء بجثث الجرحى، وبعد هذا التكدس قام الحوثيون بسرقة أجهزة من مستشفى الثورة بإب، ونقلوها إلى منزل أحد عناصرهم، واقتادوا بعض الأطباء من المستشفى بالقوة للحضور إلى ذلك المنزل من أجل إجراء عمليات جراحية للحاكم في ذلك المنزل، وسط تهديدات وإطلاق للنار، مما أثار غضب المرضى والمراجعين من تلك الممارسات الهمجية. وقال المصدر إن حالة الحاكم حرجة جدا، ولكن هناك حالات أخرى مماثلة كان وضعها أشد صعوبة، كان يجب التعامل معها بإنسانية، إلا أن الانقلابيين يركزون على مصلحة عناصرهم، دون النظر لبقية المرضى.