ضخ القطاع السياحي في المنطقة الشرقية 13 مليار ريال خلال عام في خزينة المملكة الاقتصادية، الأمر الذي يدعم مشروع التحول الوطني لتعزيز اقتصاد البلاد في قطاعات استثمارية جديدة، تقلل من نسبة الاعتماد على النفط. وتمثلت تلك القفزة في 7 ملايين رحلة سياحية محلية ووافدة، استهدفت الشرقية في عام واحد. قوى الجذب تعتمد الحركة السياحية في المنطقة على قوى الجذب، المتمثلة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، ومركز الملك عبدالله الحضاري بالدمام، ومشروع متحف الدمام الإقليمي، وبناء المخطط الشامل لمنطقة شاطئ نصف القمر كمدينة ثانوية ذات طابع سياحي، واستكمال تطوير الواجهات البحرية، ومركز الملك عبدالله الحضري بالأحساء، وعدد من الأسواق الشعبية، وعدد من الأبراج والمجمعات التجارية، وقرية مائية، إضافة لاستكمال عدد من مشروعات الطرق والكباري والجسور، ومشاريع الطرق الدولية وتطوير "طريق مجلس التعاون الخليجي"، وكذلك مشروع النقل العام، والتي ستسهم جميعها في إحداث نقلة نوعية في التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية. القلب النابض اعتبر مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البينان، اختيار المنطقة هذا العام لإطلاق صيف المملكة، ولتكون مركز المهرجانات وقلبها النابض، دليلا على المكانة التي وصلتها في التنشيط السياحي المميز، وما تحفل به من إمكانات سياحية بارزة. وأضاف أن المنطقة الشرقية ستشهد خلال السنتين القادمتين تدشين نحو 62 مشروعا فندقيا، منها 24 مشروعا لفئة خمس نجوم، و29 مشروعا لفئة الأربع نجوم، ستضاف إلى ما شهدته المنطقة من نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي بتنامي أعداد الفنادق من 51 فندقا إلى أكثر من 120 فندقا، منها 13 فندقا من فئة خمس نجوم، وأكثر من 800 وحدة سكنية مفروشة. 10 مهرجانات بلغ عدد مهرجانات صيف هذا العام في المنطقة الشرقية أكثر من 10 مهرجانات، ضمت أكثر من 94 فعالية رئيسية ومتنوعة في مختلف محافظات المنطقة، من أهمها احتفالات وفعاليات غرفة الشرقية، ومهرجان صيف الشرقية لأمانة المنطقة، ومهرجان "سايتك"، ومهرجان الجبيل، ومهرجان الشباب بالأحساء، ومهرجان القطيف، إضافة إلى مهرجان صفوى الترفيهي والثقافي. ويعزز هذا النجاح تبني اللجنة التنفيذية بمجلس التنمية السياحية إستراتيجية للفعاليات، تحوي روزنامة الفعاليات لأكثر من 20 مهرجانا سنويا، وعلى مدى خمس سنوات، بهدف الاستفادة القصوى من التنوع الجغرافي للمنطقة في سياق أهداف التنمية السياحية الوطنية المرتكزة على قاعدة الاقتصاد الوطني، وتحقيق تنمية متوازنة، وتوفير فرص عمل للمواطنين. المتحف الإقليمي يعتبر مشروع متحف الدمام الإقليمي أحد أكبر المشروعات الخمسة التي تعتزم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إنشاءها على مستوى المملكة (في كل من عسير، وحائل، وتبوك، والباحة، والدمام)، والتي ستحقق إبراز البعد الحضاري للمملكة، بمساحة إجمالية للأرض المقام عليها تبلغ 17849 مترا مربعا، والمساحة الإجمالية للمباني 13500 متر مربع، بعدد خمسة طوابق، كما تبلغ عدد قاعات العرض به سبع قاعات. كما يحتوي المتحف الذي يتوقع الانتهاء من إنشائه بداية السنة القادمة على القطع والمكتشفات الأثرية للمنطقة الشرقية، والمبنى مكون من "5" طوابق تضم قاعات العرض و5 أدوار ومكوناتها الفراغية تشمل المعروضات الخارجية، وقاعات العرض وتتكون من 7 قاعات، وبهو وصالة المدخل الرئيسي، وقاعة العروض الزائرة وقاعات الفصول الدراسية، وقسم لترميم للقطع الأثرية، والمكتبة ومكاتب الباحثين، ومنطقة الخدمات، والمواقف.