أقدم مسلحون حوثيون على تصفية نجل مسؤول تجنيد الأطفال في محافظة صنعاء، المدعو بكيل شويع، بعد رفضه إرسال ابنه للقتال في تعز، رغم مسؤوليته عن إرسال مئات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة. وأشار مصدر إلى أن شويع علم بأن نجله رضوان من ضمن الأطفال الذين تم إرسالهم مؤخرا للقتال في تعز، فاستشاط غضبا، وأصدر تعليمات لبعض معاونيه بالتحرك وإرجاعه قبل وصول المقاتلين، وهو ما حدث بالفعل، إلا أنه تعرض لإطلاق نار من ثلاثة مسلحين في حي الجراف بصنعاء، ما أدى إلى مصرعه على الفور. وأضاف المصدر أن القتلة كانوا قد عقدوا العزم على تصفية ابن المسؤول الحوثي، ردا على مقتل عدد من أبنائهم وأقاربهم في جبهات القتال. خداع وتدليس قال المصدر إن ذوي مئات من الأطفال الذين قتلوا خلال الفترة الماضية يحملون شويع مسؤولية مقتل أبنائهم، مؤكدين أنه تعمَّد خداعهم عندما تعهَّد لهم بأن دور أبنائهم في العمليات سيكون هو حراسة بعض المواقع ونقاط التفتيش والمساعدة في أعمال لوجستية، دون مشاركة فعلية في المعارك، إلا أنهم اكتشفوا بعد فترة أن الأطفال خضعوا لدورة تدريبية لم تتجاوز أسبوعين على طرق استخدام الأسلحة الخفيفة، قبل أن يتم إرسالهم بعدها مباشرة إلى مناطق العمليات، دون موافقة أو معرفة ذويهم، وهو ما أدى إلى تساقط أعداد معظمهم قتلى خلال المواجهات، نظرا لعدم خبرتهم في أساليب الحروب. حبوب الهلوسة يلجأ الانقلابيون إلى إغراء بعض اليمنيين الفقراء للموافقة على إرسال أبنائهم، ويعدونهم بتوفير فرص عمل لهم بعد انتهاء الحرب، وتقديم المساعدات المالية والغذائية لذويهم، كما لجؤوا في حالات كثيرة إلى إرهاب الذين يرفضون مشاركة أبنائهم في القتال، وتهديدهم بالطرد من منازلهم. وكشفت قيادة المقاومة الشعبية أن معظم الأطفال المشاركين في القتال إلى جانب الميليشيات يتعاطون حبوبا مخدرة يطلق عليها "عقاقير الشجاعة"، يتم استيرادها من إيران، وتمنح متعاطيها شعورا زائفا بالشجاعة والإقدام وتدفعه للقيام بأفعال متهورة، تكون نتيجتها إما مقتله أو وقوعه في الأسر.